سافر مقتدى الصدر إلى إيران، الاثنين، لبحث الأزمة التي تفجرت في البلاد خلال الأيام الماضية .
ويعد الصدر طرف رئيس في الأزمة السياسية التي يشهدها العراق، إذ يطالب أنصاره منذ أشهر بإصلاحات سياسية وإلغاء المحاصصة الطائفية في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وتحت تأثير الاعتصامات طرح العبادي تشكيلة حكومية من التكنوقراط، لكن التصويت على هذه الحكومة في البرلمان فشل أكثر من مرة بسبب مقاطعة كتل سياسية موالية لإيران. ووصل الأمر إن دفعت تلك القوى بإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري.
ودخلت الأزمة السياسية يوم السبت منعرجا جديدا، عندما أعلن الصدر في مؤتمر صحفي تعليق عمل كتلته السياسية في الحكومة العراقية، ودعا إلى “انتفاضة شعبية” إلى حين تحقيق مطالب الإصلاح.
وتلا تصريحات الصدر اقتحام أنصاره المنطقة الخضراء في بغداد ومقر البرلمان العراقي، وردد بعض المتظاهرين هتافات تطالب إيران بالخروج من العراق، وصيحات أخرى مناهضة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الأمر الذي أثار الحفيظة الإيرانية.
إيران ردت بمهاجمة الصدر على لسان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد للشؤون الدولية، الذي وصف اعتصامات أنصار الصدر وحراكهم الأخير، خاصة اقتحام مبنى البرلمان ودوائر حكومية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بأنه “تحرك غير قانوني”.
وقال ولايتي، خلال استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، إنه “يجب منع أي اضطرابات تهدف إلى الإخلال بالأمن واستهداف سيادة القانون في العراق”، وشدد على “ضرورة الوقوف بوجه أي جماعة تريد القيام بعمل غير قانوني، وتعطيل مؤسسات الدولة العراقية”.
المصدر – وكالة فرانس برس