فرضت السعودية اليوم الأحد إغلاقا مؤقتا على منطقة القطيف في شرق البلاد والتي تضم عددا كبيرا من الشيعة لمنع انتشار فيروس كورونا في المملكة بعد أن سجلت أربع حالات إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 11 حالة.
وتهدد هذه الخطوة بإثارة الاستياء في القطيف التي كانت بؤرة اضطرابات بين الحكومة السنية والأقلية الشيعية التي تشكو من التهميش والتمييز ضدها وتنفي الحكومة ذلك.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن جميع من أصيبوا بالفيروس من القطيف. وكانت السلطات السعودية قالت في وقت سابق إن جميع المصابين إما كانوا في زيارة لإيران أو خالطوا من زاروها. وتضم إيران مزارات شيعية مقدسة.
ومن شأن القيود المفروضة على القطيف كذلك أن تثير التوتر بين السعودية وإيران بعد أن نددت الرياض يوم الخميس بالسماح بدخول مواطنين سعوديين لأراضيها وسط انتشار الفيروس. وحظرت السعودية السفر لإيران وقالت إن إجراءات قانونية ستُتخذ بحق أي سعودي يسافر إلى هناك.
وأصبحت إيران بؤرة لانتشار المرض في الشرق الأوسط. وسجلت الجمهورية الإسلامية 194 حالة وفاة بسبب الفيروس حتى اليوم .
وقالت وزارة الداخلية السعودية إنها أوقفت مؤقتا الدخول والخروج من منطقة القطيف المنتجة للنفط لكنها تضمن عودة سكان المنطقة لمنازلهم واستمرار وصول الإمدادات.
وأفاد بيان الوزارة أنه سيتم ”وقف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، زيادة في الإجراءات الاحترازية لمنع احتمالات انتقال العدوى، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية“.
وقال مصدران من قطاع النفط إن الإغلاق ليس من المتوقع أن يؤثر على إنتاج المملكة من النفط.
وقال سكان طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر إن حواجز أسمنتية أقيمت على الطريق الرئيسي في القطيف.
وفي وقت سابق وقالت وزارة الصحة السعودية إن الحالات الأربعة الجديدة، التي تشمل ثلاث نساء، خالطت حالة أخرى سُجلت في وقت سابق وهي لشخص كان في إيران ولم يفصح للسلطات عن تفاصيل سفره.
وأضافت الوزارة على تويتر أن الشخص جاء من إيران عبر الإمارات.
وقصرت الحكومة السعودية السبت الدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية مع الإمارات والكويت والبحرين على الشاحنات التجارية فقط، كما قصرت دخول القادمين من تلك الدول على ثلاثة مطارات.
وسجلت العديد من دول الخليج العربية حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد يوم الأحد.
فأعلنت الكويت عن إصابتين جديدتين ليصل الإجمالي إلى 64 إصابة. وقال بنك الكويت المركزي يوم الأحد إنه سيدشن صندوقا بقيمة عشرة ملايين دينار (32.79 مليون دولار) لدعم جهود الحكومة في مكافحة الفيروس.
المصدر: رويترز