شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بدورته السابعة تحت شعار (إبدع .. انطلق) ، والمنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة.
ويبدأ المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، بجلسة افتتاحية للرئيس السيسي يعقبها استراحة قصيرة يليها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية.
وتشمل فعاليات المؤتمر الوطني السابع عقد المؤتمر الأول لمبادرة (حياة كريمة).
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “بطل كل يوم” يستعرض عددا من النماذج الناجحة بالمجتمع المصري من ذوي القدرات الخاصة والذين رفضوا الاستسلام وتحدوا كل الظروف بإرادة قوية من أجل تحقيق أهدافهم ويجسد حرصهم على تجاوز أي دعوات يأس واستبدالها بمسيرة إصرار على العمل الجاد لبناء مستقبل أكثر إشراقا.
من بين النماذج الناجحة التي روى الفيلم قصتها البطلة مريم عادل عزب الحاصلة على الميدالية الذهبية لألعاب القوى في الأولمبياد الخاص “أبوظبي 2019″، وهيثم السيد مدرس وصاحب فكرة (عربية الحواديت) لتثقيف أطفال الريف حيث وزع 68 ألف كتاب مجانا، كما نظم ورش حكايات للأطفال لتبسيط الكتب التي تم توزيعها وترغيبهم في القراءة والاطلاع.
ومن النماذج أيضا التي تناولها الفيلم زينب رمضان مهندسة اختبارات بأكبر محطة طاقة شمسية في العالم بأسوان (بنبان)، كما تناول الفيلم قصة امراة مصرية بسيطة تدعى منال مصطفى “دهب” حاصلة على بكالوريوس تجارة خارجية وصاحبة مشروع عربة طعام (أم دهب).
واستعرض الفيلم حكاية المغنية فرح الديباني أول مغنية مصرية وعربية تغني في أوبرا باريس على مدار التاريخ.
وتضمن الفيلم قصة البطل محمد كيلاني بطل ماراثون لذوي القدرات الخاصة ومهندس نظم معلومات حيث أنه أول عربي وإفريقي يقطع المسافة بين القاهرة والعين السخنة سيرا بطرف صناعي خلال 3 أيام.
وعقب ذلك.. تحدثت لاعبة مصر للريشة الطائرة هادية حسنى السعيد، عن الصعاب التي تغلبت عليها والجوائز التي حصلت عليها.
وأشارت السعيد، خلال انطلاق المؤتمر الوطني السابع للشباب بحضور الرئيس السيسي، إلى أنها تخرجت من كلية صيدلة جامعة عين شمس وحصلت على الماجيستير في جامعة بانجلترا وهي تعمل الآن مدرس مساعد في الجامعة البريطانية، وقامت بتسجبل دكتوراه في جامعة القاهرة، موضحة أن الصيدلة لم تمنعها أبدا من التفوق الرياضي.
ونوهت إلى أنها فازت بلقب بطولة إفريقيا للريشة الطائرة، كما أن الاتحاد الدولي جعلها سفيرة الاتحاد الدولي في كأس السلام والرياضة في دبي وأصبحت ممثلة القارة الافريقية في الاتحاد الدولي، وشاركت في تنمية النشاط الرياضي من خلال عضوية مجلس إدارة في نادي من النوادي المصرية، وأكدت أنها ستظل ترفع علم مصر دائما.
وعبرت عن حبها لنشر اللعبة وتعليمها للأطفال، مشيرة إلى أنها قامت في 2013 بعمل أكاديمية لتعليم الأطفال الريشة الطائرة، والريشة الطائرة للاحتياجات الخاصة، وسنصل إلى طوكيو 2020 ، وسنقوم بتشريف مصر دائما.
بدوره، استعرض شريف العبد مهندس مدني يعمل بمجال تخصص إدارة المشروعات بدبي كمدير إقليمي واستراتيجي لتطوير أنظمة إدارة المشروعات، ويشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه أحد أهم متسلقي الجبال والمرتفعات العالية، تجربته في تحدي الصعاب وقصة نجاحه.
وقال العبد -في كلمته أمام حضور الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب- إن الرياضة استحوذت على تفكيره في عام 2015، حيث بدأ تسلق الجبال منذ 4 سنوات بالمشي الطويل، وتم تصنيفه شهر مايو الماضي كثاني مصري تسلق قمة جبل إيفرست.
وأشار إلى أنه يمارس جري المسافات الطويلة، لافتا إلى أن السبب في التوفيق بين العمل وممارسة هواية تسلق الجبال هو الإصرار والتفاني، ومؤكدا أن المجتمع والوطن يجب أن يكون لهما نصيب من هذا النجاح.
واستعرض العبد فكرة تنفيذ أول سباق جري جبلي ذي مسافة طويلة في سيناء لما تتمتع به من موقع متميز وطبيعة خلابة.
واختتم كلمته بتأكيد أنه حقق نجاحا آخر على الصعيد الشخصي عندما فقد 50 كيلوجرام من وزنه منذ حوالي 10 سنوات.
من جانبها روت هديل ماجد -فتاة من ذوي القدرات الخاصة- تجربتها في تحدي الصعاب لتحقيق حلمها في الغناء، وقالت إنها تخرجت من كلية الآداب قسم الفلسفة، ودرست في أكاديمية الفنون، كما التحقت بالملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة.
وحصلت هديل على جائزة سيد مكاوي للغناء الفردي عن مصر على مستوى 31 دولة عام 2017 و 2019، ولقبت بـ”بأم كلثوم أولادنا”.
كما حفظت هديل جزءا من القرآن الكريم من خلال المداومة على سماع إذاعة القرآن الكريم.
وأعربت عن شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي على ما حققه من انجازات لذوي القدرات الخاصة ولمصر، وقالت “حضرتك دائما رافع راسنا لفوق.. ونحن لسنا مهمشين في المجتمع بل بالعكس لينا تأثير وهدف”، كما أعربت عن تمنيها في أن تكون سفيرة مصر للغناء على مستوى العالم.
وفي ختام كلمتها طلبت من الرئيس السيسي سماعها وهي تغني، واستجاب الرئيس لطلبها قائلا ” أنا نفسي اسمع صوتك”، وغنت هديل مقطعا من أغنية مصر تتحدث عن نفسها لكوكب الشرق أم كلثوم.
وصافح الرئيس السيسي هديل والتقاط صورة تذكارية معها، كما ساعدها في النزول من على المسرح والوصول إلى مقعدها.
وعقب ذلك، روى شاب وفتاة تجربتيهما في المؤتمرات الوطنية للشباب وقالا “الشباب المصري مر بصعوبات على مختلف المستويات وعانى من صعوبة في توصيل أحلامه وأهدافه وكان فاقد الأمل لتحقيق أهدافه حتى جاءت بادرة الأمل من الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وضع ملف الشباب على رأس أولوياته وأولويات الدولة المصرية وكان عام 2016 عاما الشباب وخلال هذا العام انطلقت مجموعة برامج ومشروعات استهدفت الشباب في مختلف المجالات مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وبنك المعرفة المصرية وغيرها من المشروعات والمبادرات التي تمت لتمكين الشباب”.
وأكد الشاب والفتاة أن المؤتمرات الوطنية للشباب فتحت الباب للنقاش الفعال والحقيقي بين الشباب والدولة دون أي قيود، وأشارا إلى أن المؤتمرات تحولت من مجرد مؤتمرات لمصنع للطاقة الايجابية والتفاؤل.
وأشادا بفعاليات المؤتمر التي تمت ترجمتها لعدد كبير من الإنجازات في وقت قياسي واستحداث أفكار وفعاليات ومبادرات لكل مؤتمر مثل ورش عمل ونماذج محاكاة ومائدة مستديرة وغير من الجلسات النقاشية.
ولفتا إلى أن المؤتمرات الشبابية سلطت الضوء على النماذج الشبابية الملهمة وتم تكريمهم، وأوضحا أن توصيات المؤتمر أصبحت علامة فارقة ومؤثرة مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب ودورها في إعداد كوادر شبابية متميزة حتى تكون في موقع المسؤولية وهذا أدى إلى أن بعض الجهات والمسئولين يستعينون بهؤلاء الشباب وتم اختيار البعض منهم كمساعدين ونواب لوزراء ومحافظين، كما جذبت هذه المؤتمرات انتباه رؤساء ومسئولي الدول.
ودعا الشاب والفتاة -في نهاية كلمتهما- كل شباب مصر للمشاركة في مؤتمر الشباب حتى يتركوا بصمتهم في المجتمع.
وأعقب ذلك قيام فريق (بلاك تيما) بأداء فقرة غنائية فنية أمام حضور مؤتمر الشباب الوطني السابع.
المصدر: النيل للأخبار