أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن الهدف من مشروعات تحلية المياه هو المحافظة على البيئة ووضع شروط صحية حقيقية.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي -خلال مداخلة مع اللواء عاصم عبدالله شكر مدير إدارة المياه خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية اليوم السبت- إن إنشاء محطتي معالجة وتحلية المياه (بحر البقر) و(المحسمة) كان ضروريا لحماية بحيرتي (المنزلة) و(التمساح) من المياه الملوثة التي كانت تتلف البيئة بهما وتؤثر بالسلب على الحياة المائية.
وأضاف الرئيس أنه عند تخطيط وإنشاء مشروعات قومية يتم ذلك بناء على خطط متكاملة، فإنشاء محطات تحلية ومعالجة مياه الصرف لا يقتصر الهدف منه على تحلية المياه فقط بل تشمل أهدافه الحفاظ على البيئة ووضع الشروط الصحية الحقيقية للحفاظ على البحيرات مثل بحيرة المنزلة.
وتابع أنه يرغب في تنبيه بعض المسئولين إلى أهمية مشروعات معالجة وتحلية التي تنقذ بحيرة مثل المنزلة البالغ مساحتها 250 ألف فدان من مياه الصرف التي كانت تتلف البيئة المائية بها وتتسبب في فساد الأسماك التي تطرح للمواطنين، وطالب الرئيس السيسي وزير الري والمحافظين والمسئولين عن الثروة بإدراك أن المشروع قومي وأنه يستهدف المصلحة العامة.
وقال الرئيس السيسي إن مصالح 100 أو ألف من أصحاب المزارع السمكية الحالية قد تضار جراء مشروع تطهير بحيرة المنزلة، وإن الخطة نشمل إنشاء مزارع سمكية على أعلى مستوى بديلا عن الأسلوب البدائي المستخدم من قبل مالكي المزارع السمكية في بحيرة المنزلة، والذي يدمر مستقبل البحيرة وحقوق الأجيال القادمة.
وأردف أن تكلفة إنشاء محطة معالجة المياه تبلغ 18 مليار جنيه سيتم تدبيرها حتى لا نهدر المياه التي كانت تلوث البحيرة ونستفيد منها بعد معالجتها، والتي كانت كمياتها تبلغ ما بين 8 و9 ملايين متر مكعب يوميا.
ورد عليه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بأن كميات مياه الصرف التي كانت تصل البحيرة يوميا تبلغ 12 مليون متر مكعب من 5 مصارف، موضحا أن مصرف بحر البقر به 8 مصارف تم أخذ 5 منها وتجري دراسة الثلاثة الباقية بناء على توجيهات الرئيس السيسي.
وعقب الرئيس عبد الفتاح السيسي على رد اللواء كامل الوزير بقوله “أنا بس بقولكم عشان الناس تعرف ان في حاجة بتتعمل.. والله اللي بيتعمل في مصر دا غير مسبوق وفيه كرم كبير من ربنا سبحانه وتعالى”.
وحول تطهير بحيرة المنزلة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي -خلال مداخلة مع اللواء عاصم عبدالله شكر مدير إدارة المياه خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية اليوم السبت- إن محافظي بورسعيد والدقهلية وقائد الجيش الذي تقع في نطاقه البحيرة يجب أن يساعدوا في عملية التطهير، وإن 30 يونيو 2019 موعد إتمام عملية تطهير البحيرة، وطالب وزارة الزراعة بتجهيز مليون أو مليونين من الإصبعيات (زريعة الأسماك) لإطلاقها في البحيرة عقب إتمام تطهيرها.
وأضاف أن بعض الصيادين تم تصويرهم أثناء صيدهم (زريعة الأسماك) البالغ عمرها ما بين 3 و4 أشهر من بواغيز البحيرة لتحويلها إلى سماد عضوي، وتساءل الرئيس “هل يعقل أن تجمع زريعة الأسماك لتحويلها إلى سماد بدلا من تركها لتنمو ويتم صيدها؟”.
وتابع رئيس الجمهورية أنه خاطب اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بشأن اتخاذ إجراء لحماية بواغيز البحيرة حتى تعود لسابق عهدها وتنتج ما بين 80 و100 ألف طن سنويا، موجها مختلف المسئولين وجهات الدولة باتخاذ اللازم لحماية البحيرة.
وحول بحيرة التمساح، قال الرئيس السيسي إنها فاصل طبيعي بين مياه البحرين الأحمر والمتوسط، وسوف ننشئ سحارة شرقها ومحطة معالجة، مشيرا إلى أنه عند افتتاح الأنفاق هناك ستكون البحيرة مطهرة، وأن العشوائيات تمت إزالتها من على الكورنيش وتم إنشاء سوق سمك على أحدث مستوى في الإسماعيلية.
وعقب انتهاء الرئيس من مداخلته، أوضح اللواء كامل الوزير أن الرئيس وجه بإنشاء مزارع سمكية على مساحة 4 آلاف فدان شمال الطريق الدولي الساحلي للصيادين الذين كانت لهم مزارع سمكية جنوب الطريق، ومنح أراض بديلة شرق قناة السويس لمن استزرعوا مساحات من أراضي البحيرة.
وعن تعظيم المكون المحلي للصناعة المصرية، قال الرئيس السيسي “نحن نريد تعظيم المكون المحلي من خلال مشروعات إنشاء المحطات الضخمة ، وذلك من خلال إشراك رجال الصناعة في مصر والقائمين على العمل من أجل تعظيمه، بالإضافة إلى القوات المسلحة والهيئة العربية للتصنيع”، وتابع أن إنشاء محطات المعالجة والتحلية مجال سيتم التوسع فيه خلال السنوات الـ10 القادمة.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خطابه لرجال الصناعة موضحا أن هناك فرصا واسعة لإقامة صناعات لإنتاج ما نحتاجه لتنفيذ خطة التنمية التي تعمل مصر وفقا لها، وأكد الرئيس أنه أوصى اللواء كامل الوزير بتوضيح احتياجات الخطة من المنتجات الصناعية خلال السنوات الـ10 القادمة للمستثمرين الصناعيين حتى يعلموا أن نتائج استثماراتهم ستعود عليهم.
المصدر : أ ش أ