بدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريللا الذي أعلن مكتبه قبل قليل قبول استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبو كونتي مشاوراته مع قادة الأحزاب الإيطالية لتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وبحسب الرئاسة الإيطالية فقد كلف الرئيس الإيطالي رئيس الوزراء المستقيل بمباشرة تصريف أعمال الحكومة الإيطاليه وذلك لحين الانتهاء من مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مراقبون في روما إن استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبو كونتي من منصبه هي مناورة تكتيية أراد بها كونتي اختبار حظوظه في قيادة الحكومة الجديدة التي ستتشكل في إيطاليا، وأكد مقربون من دوائر صنع القرار في إيطاليا إن رئيس الوزراء الإيطالي المستقيل جوسيبو كونتي يتمتع باحترام كاف من قادة الأحزاب الإيطالية تؤهله لتشكيل حكومة أغلبية بقيادته في المرحلة القادمة.
وجاءت استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبو كونتي من منصبه عقب اجتيازه بنجاح تصويت بالثقه في غرفتي تشريع البرلمان الإيطالي في الأسبوع الماضي وذلك بعد قيام رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماثيو رينزي بتفجير أزمة سياسية بعد إعلان انسحابه من تحالف “تحيا إيطاليا” وهو تحالف سياسي مصغر كان يقوده جوسيبو كونتي واستطاع من خلال منصه هذا التحالف الوصول إلى مقعد رئيس الوزراء.
لكن التصويت على الثقة في حكومة كونتي لم يدع له سوى أغلبية بسيطه للاستمرار في بقائه في السلطة حيث عجز كونتي عن حشد الدعم السياسي المطلوب لحصوله على أغلبية أوسع طيفا من قادة الأحزاب السياسية الإيطالية الرئيسية.
وبصورة أساسية.. يتمتع كونتي بدعم حزبين ائتلافيين في إيطاليا وهما “حركة خمس نجوم” و”الحزب الديمقراطي الإيطالي” وإلى جانبهما “حركة العدالة و المساواة” ذات التوجه اليساري، وعلى ضوء ذلك دعت المعارضة الإيطالية التي يقودها ماثيو سيلفيني وهو من التيار اليميني المتشدد إلى عقد انتخابات رئاسية مبكرة.
المصدر: أ ش أ
