على وقع استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا سيما في كردفان، أعلنت “الدعم السريع” تحقيق ما وصفته بالانتصارات الميدانية المهمة، في بلدة برنو في الريف الشمالي الشرقي بولاية جنوب كردفان.
كما أشارت في بيان مساء أمس الجمعة إلى أن الجيش هاجم مواقعها القريبة من برنو بالمدفعية الثقيلة والمدرعات، لكنها تصدت له.
وأضافت أنها بسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة ودخلت وسط برنو، وهي منطقة زراعية مهمة تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 30 كيلومتراً.
علماً أن الجيش السوداني كان سيطر على تلك البلدة في 17 نوفمبر الماضي.
تأتى تلك التطورات الميدانية فيما تحاصر قوات الدعم السريع وحليفتها الحركة الشعبية لتحرير السودان تيار عبد العزيز الحلو، أغلب مدن ولاية جنوب كردفان، من ضمنها العاصمة كادوقلي و “الدلنج”
فيما تسيطر الحركة الشعبية على “كاودا” جنوب شرقي العاصمة كادوقلي.
وعلى مدى الأسبوع الماضي كثفت الدعم السريع هجماتها في ولايتي شمال وجنوب كردفان، خاصة مدن كادوقلي والدلنج والأبيض، لا سيما عبر المسيرات.
يذكر أن قوات الدعم السريع كانت تمددت شرقاً في إقليم كردفان الغني بالنفط، والمقسم إلى ثلاث ولايات، بعد سيطرتها أواخر أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب السودان.
ويشكّل إقليم كردفان الشاسع والمعروف بالزراعة وتربية الماشية، صلة وصل استراتيجية لحركة الوحدات العسكرية وعلى المستوى اللوجستي، إذ يقع بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش شمالاً وشرقاً ووسطاً ودارفور.
