استعاد الجيش السوري، يوم الخميس، بلدة خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوب الشرقي، بعد يومين من سيطرة تنظيم “داعش” عليها.
ونقلت “وكالة الأنباء السورية” (سانا) عن مصدر ميداني قوله، إن وحدات من الجيش “نفذت خلال الـ 48 ساعة الماضية عمليات عسكرية مكثفة على تجمعات وأماكن تحصن إرهابيي تنظيم داعش، الذين تسللوا إلى بلدة خناصر بالريف الجنوب الشرقي الثلاثاء الماضي”.
وأشار المصدر إلى أن العمليات انتهت “بإعادة السيطرة على بلدة خناصر الاستراتيجية، وتكبيد إرهابيي التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خسائر بالأفراد والعتاد الحربي، وتدمير آليات مزودة برشاشات ومحملة بالأسلحة والذخيرة”.
وأوضح مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن، من جهته، أن الجيش السوري استعاد خناصر “إثر هجوم واسع بدأه أمس بغطاء جوي روسي مكثف ضد تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأضاف عبد الرحمن أن الغارات الروسية أسفرت وحدها عن مقتل 20 عنصراً من تنظيم “داعش”.
وتابع أنه “لا يزال امام قوات النظام السوري معركة اخرى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذه الطريق، ليتمكن من ضمان امنها وفتحها مجددا”.
وكان تنظيم “داعش” سيطر على خناصر غداة تمكنه من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية، وهي الوحيدة التي يمكن لقوات الجيش السوري المتواجدة غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، أن تسلكها للوصول من وسط البلاد الى محافظة حلب وبالعكس.
وتعد بلدة خناصر “معبراً” الى هذه الطريق الاستراتيجية، وقد خاض الجيش السوري معارك عنيفة لاستعادتها من المسلحين قبل حوالي عامين.
وفي ريف حلب الشمالي والشمال الغربي، ذكر “المرصد” أن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية”، وهي تحالف كردي عربي، تعرضت طوال ليل الاربعاء-الخميس إلى قصف مدفعي تركي عنيف، من دون ان يسفر عن سقوط ضحايا.
المصدر: أ ف ب