قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها انتزعت السيطرة على سد رئيسي على نهر الفرات من تنظيم داعش اليوم الأحد في أحدث مكسب تحققه في تقدمها صوب مدينة الرقة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من مقاتلين أكراد وعرب إنها سيطرت على سد البعث صباح الأحد وغيرت اسمه إلى سد الحرية. ويقع السد على مسافة نحو 22 كيلومترا من مدينة الرقة قاعدة عمليات داعش في سوريا.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، إن المقاتلين يقومون بتمشيط القرى المجاورة بحثا عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية. وقال نوري محمود إنهم سيطروا على السد بالكامل.
ويعني هذا التقدم أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على ثلاثة سدود رئيسية على نهر الفرات بعد أن سيطرت على أكبر سد في سوريا الشهر الماضي.
وبمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تطويق الرقة التي يستخدمها التنظيم المتشدد كقاعدة لشن هجمات في الخارج.
يأتي هذا فيما، قالت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وقوات متحالفة معه انتزعوا السيطرة على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في حلب اليوم .
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش حققت مكاسب استراتيجية في الريف الشرقي لحلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية دخلت بلدة مسكنة بعد قتال عنيف استمر أسابيع.
ويأتي هذا التقدم بالقوات التي تدعمها روسيا إلى حدود محافظة الرقة التي تسيطر عليها بدرجة كبيرة قوات تدعمها الولايات المتحدة تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش أعاد الأمن والاستقرار لبلدة مسكنة ومواقع محيطة بها. استعادت القوات كذلك مولدات كهرباء ضخمة تزود محطة ضخ مياه بالكهرباء. وكان الجيش قد استعاد محطة المياه من التنظيم المتشدد في مارس .
ويتحصن مقاتلو تنظيم داعش في مناطق صحراوية في الطرف الجنوبي الشرقي من حلب وهو مكان تواجدهم الوحيد في المحافظة. وتسيطر قوات الحكومة على مدينة حلب وأغلب مناطق شرق المحافظة في حين تسيطر الجماعات المعارضة على مساحات في الغرب.
وتستبعد الولايات المتحدة حتى الآن التعاون مع الحكومة في محاربة تنظيم داعش في سوريا حيث أجبرت عدة حملات منفصلة التنظيم المتشدد على التراجع.
ومازال مقاتلو تنظيم داعش يسيطرون على أجزاء من الصحراء الشرقية السورية وأغلب محافظة دير الزور على الحدود مع العراق لكنهم يتراجعون منذ العام الماضي.
وتمكن الجيش السوري بمساعدة القوة الجوية الروسية ومقاتلين تدعمهم إيران من تكثيف هجماته على تنظيم داعش في ريف حلب.
المصدر: رويترز