أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على هدنة جديدة مدتها 72 ساعة قابلة للتمديد، في حين قررت بريطانيا تعليق مشروع قرارها بشأن اليمن لمدة أسبوع واحد، وسط دعوات سعودية ودولية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال مسؤول حكومي إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة رسميا بذلك، ووضعت شرطا وحيدا هو السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى تعز، كما وافقت على تمديد الهدنة في حال التزام الحوثيين بها.
وكان المتحدث باسم الحوثيين اشترط وقف الضربات الجوية ورفع الحصار عن اليمن لقبول وقف إطلاق النار.
كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال اليوم الاثنين إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون المدعومون من إيران عليه.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأحد إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي تحظى بدعم دول خليجية.
وتعرضت الحملة التي تقودها السعودية في اليمن لانتقادات شديدة منذ ضربة جوية استهدفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء هذا الشهر مما أسفر عن مقتل 140 شخصا وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فيما قال الحوثيون إن الهجوم أسفر عن سقوط 82 قتيلا.
وقال الجبير إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني. وأضاف أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا.
وردا على سؤال عن عملية لطرد متشددي تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية قال الجبير إن تنظيم داعش سيخسر الحرب. لكنه أشار إلى أنه يخشى دخول فصائل شيعية مسلحة الموصل وتورطهم في “حمامات دم”.
من جهة ثانية، أعلن مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن بلاده قررت وضع مشروع القرار المتعلق باليمن في مجلس الأمن في مرحلة الانتظار لمدة أسبوع واحد قبل دعوة أعضاء المجلس الـ15 للتصويت عليه.
وجاء القرار البريطاني عقب الإعلان عن خطة أممية خلال الاجتماع الذي استضافته لندن أمس الأحد بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات.