أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” الجمعة ان معتقلا يمنيا في جوانتانامو قرر البقاء حاليا في هذا السجن الأمريكي الواقع في كوبا الذي أمضى فيه 14 عاما مع ان السلطات وافقت على نقله.
وصرح اللفتنانت جاري روس انه كان من المقرر نقل محمد علي عبد الله باوزير الأربعاء لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة. واكتفى المتحدث بالقول انه “لا يمكن كشف تفاصيل قرار معتقل رفض نقله إلى بلد ثالث، باستثناء انه لم يقبل العرض بنقله”.
وأضاف روس ان المعتقل اليمني يبقى مع ذلك على لائحة البنتاجون للأشخاص الذين تمت المصادقة على نقلهم وسيواصل المسؤولون محاولة نقله من جوانتانامو. وتابع “سنبدأ مجددا التفاوض مع بلدان عديدة” بشأن استقباله.
ولم تكشف وزارة الدفاع البلد الذي رفض باوزير التوجه اليه.
من جهته، قال جون شاندلر محامي باوزير ان موكله لم يعد بإمكانه التأقلم مع الحياة خارج سجن على ما يبدو. وأضاف انه “بقي لفترة طويلة في جوانتانامو وهو خائف من فكرة التوجه إلى بلد غير الذي لديه فيه عائلة”.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته ان اليمني أبدى رغبته في ان ينقل إلى بلد عربي. وبحسب ملفه الذي نشرته نيويورك تايمز فان محمد علي عبد الله باوزير قاتل مع أسامة بن لادن.
وصرح الكابتن جيف ديفيس وهو ناطق باسم البنتاجون أيضا الخميس “ندرس إيجاد أماكن للبقاء في الولايات المتحدة لمجموعة الأشخاص الذين نعتقد انه لا يمكن نقلهم بأمان على الأرجح”.
وجاءت تصريحات ديفيس بعيد نقل معتقلين اثنين من سجن جوانتانامو العسكري إلى البوسنة ومونتينيجرو، مما يخفض عدد السجناء الباقين في هذا المعتقل المثير للجدل إلى 91 معتقلا، أي أقل من مئة للمرة الأولى منذ 2002.
وبين هؤلاء تمت الموافقة على نقل 34. ويستمر اعتقال الباقين لفترة غير محددة باعتبارهم خطرين جدا أو في انتظار محاكمتهم.
ويريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يرى ان معتقل جوانتانامو يشكل أداة دعائية للجهاديين، نقل المعتقلين إلى منشآت داخل الولايات المتحدة وطلب من وزارة الدفاع تقديم مقترحات لإقامة “جوانتانامو شمالي” لإغلاق المعتقل في كوبا.
المصدر: أ ف ب