قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، في تصريحات خاصة، إن الزيارة التي يقوم بها إلى أرمينيا هي زيارة كنسية فقط من الكنيسة القبطية لشقيقتها الكنيسة الأرثوذكسية الأرمينية، وليس لها أي بعد سوى البعد الديني.
ونفى قداسة البابا تواضروس، أن تكون لزيارته التي بدأت اليوم الإثنين أي أبعاد سياسية مرتبطة بالخلاف القائم حاليا، بين مصر وتركيا، على خلفية دعم أنقرة لجماعة “الإخوان” التي تناهض النظام في مصر.
وألمح رأس الكنيسة القبطية أن سلفه البابا شنودة الثالث قد قام بزيارة أرمينيا، قبل ذلك وأن الزيارة تأتي في إطار التواصل مع الكنائس الشرقية الأرثوذوكسية.
جاءت تصريحات البابا- على متن الطائرة التي أقلته صباح اليوم الإثنين للعاصمة يريفان- خلال زيارته الأولى لأرمينيا ضمن وفد غير رسمي للمشاركة في احتفالات إحياء ذكرى مقتل عدد يقدر بمئات الآلاف من الأرمن على يد الأتراك العثمانيين خلال أحداث الحرب العالمية الأولى.
وتعتبر أرمينيا أن ما جرى لمواطنيها في مطلع القرن العشرين هو “إبادة جماعية” لأكثر من مليون أرمني بينما تصر تركيا أن ضحايا الأرمن لا يتجاوز ثلث هذا الرقم، كما ترفض بشدة مصطلح “إبادة جماعية”.
ويضم الوفد الذي توجه للمشاركة في إحياء ذكرى الضحايا الأرمن عددًا من الصحفيين والإعلاميين، وأبناء جالية الأرمن في مصر، لحضور منتدى “ضد جريمة الإبادة”، ويعقد على مدى يومين.
المصدر: وكالات
