فرنسا وبريطانيا تؤكدان التزامهما المشترك بتعميق الشراكة الدفاعية وحل مشكلة الهجرة غير الشرعية
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بريطانيا وفرنسا تفتحان صفحة جديدة في علاقتهما، مؤكدا ضرورة العمل معا بمشاركة الاتحاد الأوروبي لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب اجتماع مشترك في مقر رئاسة الحكومة البريطانية (داونينج ستريت)، حيث أكد الجانبان التزامهما المشترك بتعميق الشراكة الدفاعية، خاصة في ظل كون بلديهما القوتين النوويتين الوحيدتين في أوروبا.
وأكد ماكرون أن بريطانيا وفرنسا تعملان معا لمواجهة التحديات الاقتصادية، موضحا أن ذلك سيتطلب تكاملا أكبر في أسواق رأس المال والعمل معا في القضايا الأمنية، وفقا لما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الفقر هو السبب الجذري لمشكلة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن المهاجرين يتعرضون للاستغلال من المهربين، ومؤكدا ضرورة معالجة هذا الأمر “بعزم مشترك”، وتقييد نقاط الدخول إلى أوروبا.
ولفت ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد أيضا معالجة الهجرة غير الشرعية، وقال إن هذا سيبدأ بـ”مناقشة ثنائية” بين بريطانيا وفرنسا، لكن يجب توسيع هذه المناقشة ليشارك الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى حل.
من جانبه، أكد كير ستارمر أن لندن وباريس سيتحملان “مسئولية فريدة” في حماية أمن القارة الأوروبية في ظل التحديات المتزايدة.
وقال ستارمر إن بريطانيا وفرنسا ستعززان تعاونهما الدفاعي والأمني من خلال تحديث معاهدة لانكستر هاوس، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة “لتعزيز أمننا الجماعي”.
وأشار إلى أن البلدين تمثلان معًا نحو 40% من الإنفاق الدفاعي في أوروبا، ما يمنحهما دورًا قياديًا في الاستجابة للأزمات، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
وفي ختام تصريحاته، قال ستارمر إن الجانبين اتفقا أيضًا على “تكتيكات جديدة” لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مضيفًا: “الوضع في القنال الإنجليزي لا يمكن أن يستمر كما هو. نحن نُدخل تكتيكات جديدة ونُظهر مستوى جديدًا من العزم لكسر نموذج العمل الخاص بالعصابات الإجرامية”.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

