عبر الاتحاد الأوروبي عن استعداده لاستخدام كل الوسائل الممكنة من أجل بسط الاستقرار في شرق المتوسط، مشيراً إلى أنه يعتمد مقاربة استراتيجية مزدوجة تجاه تركيا.
جاء هذا الموقف في مؤتمر صحفي مشترك عقد كل من رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، فجر اليوم بعد ليل من المناقشات المكثفة تمحورت حول الطريق الواجب اتباعها تجاه أنقرة.
في هذا الإطار، أكد ميشيل على أن الاتحاد يفضل انتهاج خط إيجابي تجاه أنقرة من لخفض التوتر في شرق المتوسط، حيث “نشجع الحوار بين أنقرة واثينا وجاهزون لدعم مفاوضات قبرصية – تركية تحت راية الأمم المتحدة لحل مشكلة الجزيرة المقسمة”، وفق كلامه.
ولكن رئيس المجلس الاوروبي أكد أن على تركيا الاستفادة من الفرصة المتاحة وقلب المعادلة الحالية قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن زعماء الدول الـ27 سيعودون لمعاينة الوضع خلال قمتهم في ديسمبر المقبل.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية أن لائحة العقوبات ضد تركيا لا تزال على الطاولة ما لم يحصل أي تقدم بنهاية العام.
كما دعا الأوروبيون الطرف التركي إلى لعب دور إيجابي في تهدئة الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ.
إلى ذلك، قرر زعماء الدول الأعضاء فرض عقوبات على بيلاروسيا تطال حوالي 40 شخصاً لضلوعهم في العنف الجاري ضد المدنيين المحتجين على إعادة انتخاب الرئيس لوكاشينكو.
لكن لوكاشينكو بقي حتى الآن خارج اللائحة، والتي “لا تزال مفتوحة”، حسب المسؤولين الأوروبيين.
كما ناقش زعماء الدول الـ27 مواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية مثل العلاقة مع الصين وروسيا.
المصدر: وكالات