شدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، فى بيان اليوم الثلاثاء، على حق أوكرانيا في تقرير مستقبلها، وأن “الحل الدبلوماسي لا بد أن يحمي المصالح الأوكرانية والأوروبية”، وذلك قبيل القمة المرتقبة في ألاسكا بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، المقررة، الجمعة.
وجاء فى البيان الذى نشرته مفوضية الاتحاد الأوروبى على موقعها الإلكترونى، “نحن، قادة الاتحاد الأوروبي، نرحب بجهود الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا وتحقيق سلام وأمن عادلين ودائمين لها. إن السلام العادل والدائم الذي يحقق الاستقرار والأمن يجب أن يحترم القانون الدولي، بما في ذلك مبادئ الاستقلال والسيادة والسلامة الإقليمية، وأن الحدود الدولية يجب ألا تُغيّر بالقوة”.
وأضاف البيان “يجب أن يتمتع شعب أوكرانيا بحرية تقرير مستقبله، لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا بدون أوكرانيا، ولا يمكن إجراء مفاوضات جادة إلا في سياق وقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية”.
وأشار البيان، إلى ما وصفه بـ”آثار أوسع على الأمن الأوروبي والدولي” لحرب أوكرانيا، فيما أكد قادة الاتحاد الأوروبي توافقهم على أن “الحل الدبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا”، ووأن الاتحاد الأوروبي، سيواصل التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين “ذوي التوجهات المماثلة”، و”تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا في ظل ممارستها لحقها الأصيل في الدفاع عن النفس، كما سيواصل فرض إجراءات تقييدية ضد روسيا”.
واعتبر بيان قادة الاتحاد الأوروبي، أن قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بفعالية “جزء لا يتجزأ من أي ضمانات أمنية مستقبلية”، مبدياً استعداد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، لـ”مواصلة المساهمة في ضمانات أمنية، بما يتماشى مع القانون الدولي، ومع الاحترام الكامل للسياسة الأمنية والدفاعية لبعض الدول الأعضاء، ومراعاة المصالح الأمنية والدفاعية لجميع الدول الأعضاء”.
يأتي البيان قبل قمة افتراضية مزمع عقدها، الأربعاء، بين قادة أوروبا وترامب، قبل اجتماعه الجمعة المقبل، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
ويخشى قادة أوروبا أن يعقد ترمب صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تُقوّض أوكرانيا وتُعرّض أمن القارة للخطر، إذ يهدف الاجتماع إلى إعادة تأكيد ما تعتبره أوروبا “خطوطاً حمراء” قد تمنع أوروبا وأوكرانيا من قبول اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على ترمب لممارسة ضغوط إضافية على الرئيس الروسي، إذا لم يكن يتفاوض بحسن نية.
وتشمل “خطوط أوروبا الحمراء” التأكيد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون الخطوة الأولى في أي اتفاق، وأن أي تبادل للأراضي يجب أن يكون متبادلاً ويستند إلى خطوط المواجهة الحالية، وأن ضمان الأمن طويل الأمد لأوكرانيا أمر أساسي.
المصدر: وكالات

