الإليزيه يعلن إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا.. ورئيس الوزراء يضع نفسه في العزل
أعلن قصر الإليزيه في بيان اليوم الخميس إصابة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا.
وأضاف أن ماكرون سيخضع “للعزل لمدة سبعة أيام” وسيواصل أنشطته عن بعد. وبناء على ذلك، سيلغي ماكرون كل نشاطاته الخارجية التي كانت مقررة بما في ذلك زيارته إلى لبنان.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنه بعد التشخيص بناء على فحوص الكشف عن كوفيد-19 “أُجريت بعد ظهور أولى العوارض”، سيخضع رئيس الجمهورية “للعزل لمدة سبعة أيام” لكنه “سيواصل عمله وأنشطته عن بعد”.
وأكدت إلغاء زيارته إلى لبنان التي كانت مقررة الثلاثاء والأربعاء. وكان يُفترض أن يمضي عشية عيد الميلاد مع عسكريين فرنسيين من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان “يونيفيل” وأن يلتقي من جديد المسؤولين اللبنانيين.
ووضع رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس نفسه “في العزل” باعتباره “مخالطا” لماكرون، “بالرغم من أنه لا يعاني من أي عوارض للمرض”، وفق ما أعلن مكتبه الإعلامي.
وبالتالي لن يتوجه كاستيكس إلى مجلس الشيوخ لتقديم استراتيجية التلقيح الحكومية، مثل ما فعل في اليوم السابق في الجمعية الوطنية، وطلب من رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي أن يعتذر لغيابه.
وكذلك وضع رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران نفسه في العزل بسبب مخالطته الرئيس، وفق بيان صادر عن رئاسة البرلمان.
وأوضحت الرئاسة أن السيّدة الأولى بريجيت “لا تعاني من أي عوارض”. وجاءت نتيجة فحصها سلبية الثلاثاء قبل أن تقوم بزيارة إلى قسم الأطفال في مستشفى سان لويس في باريس.
وحضر ماكرون اجتماعاً لزعماء الدول في المجلس الأوروبي في 10 و11 ديسمبر الجاري، كما تناول الغداء هذا الأسبوع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بالإضافة إلى رئيسي وزراء إسبانيا والبرتغال.
كما شوهد ماكرون وهو يصافح رئيس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أنجيل جوريا.
ويخضع زعماء الأحزاب السياسية في مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية للعزل الذاتي أيضاً، إذ تناولوا الغداء مع ماكرون في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأعلن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن رئيس المجلس، شارل ميشيل، بدأ عزلاً ذاتياً كإجراء احترازي بعد أن قابل الرئيس الفرنسي الاثنين الماضي.
وأضاف المتحدث “يخضع (ميشيل) للفحص بانتظام وجاء اختباره سلبياً الثلاثاء. ولكنه سيخضع للعزل الذاتي كإجراء احترازي”.
وفي مدريد، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الخميس، أنه أوقف جميع الأنشطة العامة وسيخضع للحجر الصحي حتى 24 ديسمبر بعد لقائه بالرئيس الفرنسي.
والتقى سانتشيث وماكرون الاثنين في باريس. وسيخضع سانتشيث، الذي أصيبت زوجته بالفيروس في بداية الجائحة في مارس الماضي، لفحوص كورونا.
وفي لشبونة، أعلن مجلس الوزراء البرتغالي وضع رئيس الحكومة أنطونيو كوستا في “العزل” بعد محادثاته الأربعاء مع ماكرون. وقال مكتبه في بيان إنه سيبقى في العزل حتى “تقييم مستوى الخطر من قبل السلطات الصحية”.
لكنه أكد أنه “لم تظهر عليه أي عوارض” وخضع لفحص كوفيد-19 الخميس.
وبعث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أطيب تمنياته إلى الرئيس الفرنسي، الخميس، بعد إعلان النبأ.
وقال على تويتر “يؤسفني سماع الأنباء عن إصابة صديقي ماكرون بفيروس كورونا. نتمنى جميعا لك الشفاء العاجل”. كما نشر الرسالة نفسها باللغة الفرنسية.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)