ارتفع عدد القتلي في عملية إطلاق النار التي وقعت عند مفترق راموت شمالي القدس، وسط الضفة الغربية إلى سبعة إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، بينهم ستة في حالة خطرة، وفق ما أعلنته هيئة الإسعاف الإسرائيلية.
وألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على أحد سكان القدس الشرقية الذي يشتبه في تورطه في الحادث، وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية، “إن التحقيقات معقدة”، حسبما أوردت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن إطلاق نار عند مستوطنة راموت بالقرب من القدس أسفر عن مقتل 5 إشخاص وإصابة 14 آخرين، من بينهم 7 جروحهم خطيرة، فيما تمت معالجة العديد من المصابين في موقع الحادث، وفق الإسعاف الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الهجوم في القدس نفذه شخصان جاءا من الضفة الغربية وعلى الأرجح من إحدى قرى رام الله.
ونقلت مواقع فلسطينية على منصة إكس عن وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذي عملية إطلاق النار “من بلدتي القبيبة وقطنة”، شمال غرب القدس المحتلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “منفذا الهجوم يبلغان من العمر نحو 20 عاما من منطقة رام الله، ولا يملكان أي سوابق أمنية، ولا يمتلكان تصريح دخول إلى إسرائيل”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “سلاح أحد منفذي الهجوم الذي تم العثور عليه في مكان الحادث هو بندقية كارلو”.
وإثر العملية، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا شمال القدس، وأغلق الحواجز العسكرية المؤدية لرام الله، كما أغلق جميع المعابر والمداخل والمخارج للقرى المحيطة بمدينة القدس.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال فرض إغلاقًا على 4 قرى فلسطينية قريبة في أعقاب الهجوم عند تقاطع “راموت”.
وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع الهجوم قرب القدس.
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش: “يجب أن تختفي السلطة الفلسطينية من الخارطة، وأن تُصبح القرى التي خرج منها منفذو العملية مثل رفح وبيت حانون”.
وأصدرت الشرطة الاسرائيلية بيانا عقب الهجوم بعنوان “هجوم إطلاق نار عند مفترق راموت في القدس”.
وجاء في البيان:
تم تحييد المنفذين، وقوات كبيرة تعمل في موقع الحادث.
في وقت سابق، وصل مسلحان بسيارة إلى مفترق راموت وأطلقا النار على محطة حافلات.
رداً على ذلك، أطلق أحد أفراد قوات الأمن ومدني كانا متواجدين في الموقع النار على المسلحين، وتم تحييدهما.
أسفر إطلاق النار عن إصابة عدة أشخاص، وتم إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي بدرجات متفاوتة.
وصل مفوض الشرطة إلى موقع الحادث، وتواجدت قوات كبيرة من الشرطة في الموقع.
ويقوم خبراء المتفجرات التابعون للشرطة بتطهير الموقع وجمع النتائج والأدلة.
يشار إلى أنه منذ نحو عامين لم تشهد مدينة القدس عمليات مشابهة.
وكان أكبر هجوم من هذا النوع وقع في أكتوبر 2024 بعملية دهس قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في تل أبيب، أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

