قالت الأمم المتحدة إن محادثات السلام التي يستضيفها المغرب بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا والتي كان متوقعا أن تختتم اليوم الأحد ستمتد ليومين اضافيين رغم الاشتباكات الدائرة على الأرض.
ويقول زعماء غربيون إن المحادثات التي تجرى بوساطة الأمم المتحدة هي السبيل الوحيد لانهاء الفوضى في ليبيا. وتتقاتل حكومتان متنافستان وفصائل مسلحة من أجل السيطرة على السلطة والثروة النفطية في البلاد واستغل متشددون إسلاميون حالة الفوضى لتحقيق مكاسب على الأرض.
ويهدد تجدد العمليات العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة ووقف دائم لاطلاق النار في البلاد.
وتبادل الجانبان الهجمات بطائرات حربية خلال الأيام القليلة الماضية.
لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون قال يوم الجمعة إنه يأمل أن تقترب الفصائل المتنافسة عاجلا من التوصل إلى اتفاق.
وقال ليون للصحفيين في مدينة الصخيرات المغربية الساحلية “لم يغادر أي شخص في الوقت الراهن. نواجه لحظة صعبة… فبعد هذه الهجمات ثار احتمال إما الغاء الحوار وإما فقدان بعض الوفود.”
وأضاف أن “المستندات التي كنا نناقشها في الأيام الثلاثة الماضية قد تكون جاهزة غدا أو بعد غد.”
وقال ليون إن المفاوضات بشأن المرشحين للمشاركة في حكومة وحدة ستجرى في مرحلة ثانية من المحادثات تبدأ بعد التوصل إلى اتفاق تمهيدي في اليومين القادمين.
ويقول دبلوماسيون انهم يدركون أن الاطراف المعتدلة التي تشارك في المحادثات من الجانبين ستواجه صعوبة في اقناع المتشددين بقبول اي اتفاق.
وبعد أربعة أعوام من الانتفاضة التي اطاحت بمعمر القذافي تخشى القوى الغربية أن يتحول الصراع في ليبيا إلى حرب أهلية أوسع نطاقا. وكانت الفصائل المسلحة السابقة التي حاربت سويا ضد القذافي قد انقلبت على بعضها بعضا في تنافس على السلطة.
المصدر: رويترز
