تراجعت الأسهم الأوروبية قليلا في بداية التعاملات يوم الجمعة مع انتظار المستثمرين صدور بيانات الوظائف الأمريكية المتوقع أن تسلط الضوء على فرص الإنهاء المبكر للسياسة النقدية الشديدة التيسير التي يتبناها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وإذا جاء تقرير الوظائف الأمريكية قويا فسيؤثر ذلك إيجابا على الاقتصاد العالمي بصفة عامة لكنه سيعزز دوافع مجلس الاحتياطي لرفع أسعار الفائدة. وكانت السياسة النقدية السخية للمركزي الأمريكي سببا رئيسيا في دعم موجة صعود للأسهم الأوروبية بنسبة قاربت 40 بالمئة على مدى العامين الأخيرين.
وقال فرحان أحمد أحد المتعاملين في تريدنكست “ما زلت أعتقد أن البيانات الجيدة ستصب في صالح سوق الأسهم على المدى الطويل لأنها تعني أن التعافي العالمي ما زال ماضيا في مساره الصحيح.”
وأضاف “لكن على المدى القصير قد نرى بعض التداعيات في سوق الأسهم ومزيدا من الضعف.”
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.1 بالمئة إلى 1347.70 نقطة متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي.
وهبط سهم شركة الاتصالات الفرنسية إلياد 10.6 بالمئة ليكون أكبر الخاسرين على مؤشر يوروفرست بعد أن قدمت الشركة عرضا مفاجئا لشراء تي-موبايل أمريكا وهو ما أثار حرب عروض بينها وبين شركة سبرنت كورب.
وانخفضت أسهم فينسي 7.6 بالمئة إذ حذرت أكبر شركة للبناء والامتيازات في أوروبا من أنها تتوقع تباطؤا في النصف الثاني من 2014 خصوصا خارج أوروبا وتراجعا طفيفا في إيراداتها هذا العام على أساس المثل بالمثل.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة عند الفتح بينما استقر كاك 40 الفرنسي وانخفض داكس الألماني 0.2 بالمئة.
المصدر: رويترز
