وقعت اشتباكات بين الشرطة في هونج كونج والمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين احتشدوا إلى مراكز التسوق، اليوم الأحد، أي بعد أن أصبحت أجزاء من المدينة التي تحكمها الصين ساحة معركة، حيث ردت الشرطة على القنابل الحارقة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
كانت هناك مشاجرات ومواجهات وتخريب في مراكز التسوق في مدن الأقاليم الجديدة في تاي بو وتوين مون وشا تين، حيث أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل بينما ألقى المتظاهرون الإساءات.
تحولت سلسلة بشرية في مول سيتي بلازا الفاخر بجزيرة هونج كونج في تايكو شينغ إلى صراع وجهاً لوجه مع الشرطة، مما أدى إلى توقف التزلج على حلبة التزلج على الجليد.
اشتبك المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هونج كونج، والتي عادت بريطانيا إلى الحكم الصيني في العام 1997، مع الشرطة عبر الجزيرة الرئيسية في الإقليم يوم السبت، ناقمة من قادة الحزب الشيوعي في بكين وتنظر إلى تدخل الصين في حريات هونج كونج، وهو ما تنفيه الصين.
لقد حطموا شركات هونج كونج التي يُنظر إليها على أنها مؤيدة للصين، وفي يوليو، قاموا بتخريب مكتب الاتصال الصيني، الرمز الرئيسي للسيادة الصينية، بالكتابة على الجدران.
وقد قال مكتب زعيمة هونج كونج “كاري لام”، اليوم الاحد، إنها ستناقش كيفية تسهيل الأمر بالنسبة للناس في المدينة التي يحكمها الصين والذين هزتهم الاحتجاجات العنيفة المناهضة للصين بين عشية وضحاها للعيش والعمل في البر الرئيسي.
وسوف تصل “لام”، التي يحتقرها المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة، إلى بكين يوم الثلاثاء لحضور اجتماع في اليوم التالي لـ “المجموعة الرائدة” لتطوير منطقة خليج أكبر في جنوب الصين.
وقال مكتب لام إن المجموعة عقدت اجتماعين بالفعل ”تم خلالهما التصديق على عدد من الإجراءات لتسهيل إقامة وعمل الناس في هونج كونج في مدن البر الرئيسي بمنطقة الخليج الكبرى إضافة إلى تعزيز سهولة تدفق الأفراد والسلع“.
وأضاف أن الهدف هو اجتذاب المواهب البارزة من هونج كونج بإعفاءات ضريبية وتشجيع ”الابتكار والأعمال الحرة“ للشبان من هونج كونج ومكاو.
تدعو لام للاهتمام بمنطقة الخليج الكبرى كوسيلة لتوفير فرص العمل لمواطني هونج كونج ولتهدئة التوتر الاجتماعي.
وتضم منطقة الخليج الكبرى تسع مدن على البر الرئيسي بما يشمل قوانغتشو وتشوهاي وشنتشن والمنطقتين الإداريتين الخاصتين هونج كونج ومكاو.
وينتقل بالفعل عدد كبير من هونج كونج إلى خارج المركز المالي المكتظ بالسكان ويتوجهون إلى البر الرئيسي.
وحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونج كونج، التي عادت للحكم الصيني في 1997، أجزاء من الجزيرة لساحات معارك أمس السبت في تعبير عن الغضب من زعامات الحزب الشيوعي في بكين ومن تدخل الصين في حريات هونج كونج وهو ما تنفيه بكين.
واستمرت الاشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين في الساعات الأولى من صباح الأحد بعد أن فضت الشرطة تجمعا لآلاف الأشخاص بعد ظهر السبت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على متنزه.
وبدأت عملية تنظيف في مكاتب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي كانت أحد المباني التي استهدفتها جماعات من المحتجين الذين فروا من المتنزه إلى منطقة الأعمال وقاموا بإلقاء قنابل بنزين وحجارة على طول الطريق.
وعلى الرغم من قيام المحتجين من قبل بتخريب مباني شركات صينية أو تعتبر مؤيدة لبكين فإن استهداف شينخوا بوصفها رمزا رئيسيا لوجود الصين في هونج كونج يمثل أحد أكثر التحديات المباشرة لبكين حتى الآن.وأدانت شينخوا الهجوم الذي قام به من وصفتهم بأنهم ”قطاع طرق همج“ حطموا الأبواب وأنظمة الأمن وألقوا قنابل حارقة وقنابل طلاء في بهو الوكالة.
المصدر : وكالات