استشهد، اليوم الجمعة، الشاب الفلسطيني محمد إسماعيل جوابرة (22 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها، أمس الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في مخيم العروب شمال الخليل.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد جوابرة دخل العناية المكثفة في المستشفى الأهلي بحالة حرجة للغاية جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس، ما أدى إلى تلف جزء كبير من الدماغ، وعملت الطواقم الطبية جاهدة لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وكان جوابرة أصيب برصاص قناصة الاحتلال، أثناء مساعدته لجيرانه بالقرب من منزله في المخيم، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي بكثافة صوب منازل المواطنين في المخيم.
وباستشهاد الشاب جوابرة، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 65 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في سجون الاحتلال.
يأتي هذا فيما انطلقت مسيرات حاشدة في المدن الرئيسية بالضفة الغربية المحتلة وبقطاع غزة، وذلك بمجرد أن دقت عقارب الساعة الثانية عشرة لتعلن بداية منتصف ليل الجمعة ، احتجاجًا على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في “نابلس” وانتهاكاته في أنحاء الضفة الغربية “عامة” وفي القدس “خاصة”.
وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وغالبيتهم من الشباب، إلى الميادين الرئيسية في “نابلس” وفي “جنين”، وفي “رام الله”، ومحافظات قطاع غزة، والقدس، ومدن أخرى، وقاموا بالتكبير الجماعي ورددوا نداءات تمجد 11 شهيدًا قضوا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء في “نابلس” بشمال الضفة.
ورفع المشاركون في المسيرات المهيبة الأعلام الفلسطينية، وانتشرت الطواقم الصحفية لتغطية المسيرات. وردد المشاركون في المسيرة سورة “الفاتحة” من القرآن الكريم.
ومن المتوقع أن يزداد زخم الاحتجاجات اليوم مع دعوة الحركة الفلسطينية الأسيرة إلى أن يكون يوم الجمعة يوما للنفير العام.
وانطلقت مسيرات في مخيم “الدهيشة” بمحافظة بيت لحم، الواقعة إلى الجنوب مُباشرة من القدس، ومن “طولكرم” شمال غرب الضفة، ومن مخيم عقبة جبر في “أريحا”، ورددوا هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.
وخرج سكان بلدات الطور وسلوان وشعفاط والعيساوية وجبل المكبر والشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى الشوارع. وأظهر تصوير فيديو اشتباكات بين سكان الطور ومناطق أخرى بالقدس وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر : ا ش ا

