فى اوائل تسعينات القرن الماضى: دخل ” نيك هولونياك” أستاذ الفيزياء والهندسة الكهربائية بجامعة ” إلينوى” الأمريكية تاريخ التكنولوجيان باختراعه أول مصباح ” إل إى دى” قابل للانتاج والتوزيع تجاريا : مستهلا عصرا جديدا تماما من الاضاءة، يستبعد كليا المصابيح القائمة على التوهجن ليبدأ عصرا ” الإضاءة الباردة” ذات المزايا الكثيرة جدا فى مقدمتها توفير مقادير ضخمة من الكهرباء المستخدمة فى الإ ضاءة المعتمدة على التوهج الساخن التقليدى.
الحروف الثلاثة هى اختصار جملة انجليزية تعنى ” الديود المشع للضوء”، و ” الديود” عموما اداة اساسية فى الالكترونيات، و” الديود” من النوع ” إل إى دى” أداة من شانها ان تشع ضوءا باردا بقدر ضئيل من الكهرباء، مشكلته – حتى الآن- غرتفاع تكلفة نتاجه وبالتلى سعره، وعبر تطوره: يستخدم على نطاقات ضيقة تتسع تدريجيا كلما انخفضت التكلفة، وقد اخذ ينتشر فى الاضاءة.
” د.محمد سعد الدين” رئيس لجنة الطاقة الجديدة والمتجددة فى اتحاد الصناعات المصريةابدى لموقع ” قناة النيل الاخبارى تحمسا شديدا لهذه التكنولوجيا النامية، وهو يرى وجوب مسارعة مصر إلى نشر مصابيح ” إل إى دى” كأحد الحلول المطروحة لخفض استهلاك الكهرباء….. مع ارتفاع تكلفتها، ومن وجة نظره: فان هذا الارتفاع ستعوضه تكلفة الكهرباء التى ستوفرها.
كانت الابحاث الممهدة لظهور ” إل إى دى” قد بدأ فى الولايات المتحدة فى ستينات القرن العشرين: وفى البداية أمكن انتاج اللون الاحمر، ثم تلته ألوان أخرى ، وكان ” الديود” الواحد ينتج لونا واحد فقط: ثم حدث التطور الحاسم بنجاح فى انتاج اضواء بالالوان الأحمر والأخضر والأزرق ، وخلطها لتكوين الضوء الابيض…. الذى يمكن استعماله فى الاضاءة العادية.
اثبتت تكنولوجيا ” إل إى دى” جدارتها التامة حينما نجح استعمالها فى انارة لوحة إعلانات ملونة هائلة بارتفاع ثمانية طوابق فى ميدان ” تايم سكوير” فى نيويورك.
زواية أخرى مهمة لهذه التكنولوجيا غير استعماله فى الغضاءة الباردة منخفضة الطاقة: فهى توفر ايضا اداة متطورة تستخدم فى المجالات العلمية والطبية، ذلك أن ” الديود” يمكنه انتاج ضوء من لون معين ذى طول موجى مطلوب بدقة فائقه: فمثلا هناك ابحاث وتجارب لاستغلال هذه المكانية فى علاج الأورام، ذ تتضافر مع اساليب العلاج الكيمائى المستعملة فى هذا المجال: بجعل ضوء ّى لون واحد طوله الموجى مضبوط تماما ينشط عمل المادة الكيميائية المستخدمة فى العلاج

