يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان حالة طوارئ وطنية مع اقتراب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية من أن يصبح الأطول في تاريخ البلاد وهو ما سيؤدي على الأرجح لتصاعد نزاع مع الديمقراطيين بشأن الجدار الحدودي المقترح مع المكسيك وانتقاله إلى المحكمة في اختبار لسلطة الرئيس.
ولتفادي فخ سياسي من صنعه، لمح ترامب بقوة يوم الخميس إلى أنه قد يعلن حالة طوارئ بحيث يمكنه تخطي الكونجرس والحصول على التمويل المطلوب للجدار الذي كان تعهدا رئيسيا في حملته الانتخابية في عام 2016.
وتعهد ترامب في البداية بأن تدفع المكسيك ثمن تمويل الجدار الذي يقول إنه ضروري لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات. لكن الحكومة المكسيكية رفضت.
ويطالب ترامب الكونجرس الآن بتوفير 5.7 مليار دولار من حصيلة الضرائب لتمويل الجدار.
ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة يومه الحادي والعشرين يوم الجمعة. وسيصبح أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة يوم السبت.
ومع عدم وجود أي مؤشر على حل وسط في الكونجرس تحدث ترامب علنا يوم الخميس أثناء زيارة لحدود تكساس عن دراسة إعلان حالة طوارئ.
وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام في بيان ”حان وقت استخدام الرئيس ترامب لسلطات الطوارئ لتمويل الجدار/الحاجز الحدودي. آمل أن يفلح ذلك“.
وسينقل ذلك النزاع بشأن الجدار إلى المحكمة مما يتيح إعادة فتح مؤسسات الحكومة المغلقة بالكامل بينما يجري نظر القضية وهو ما قد يستغرق شهورا.
وسيكون إعلان حالة طوارئ محفوفا بالمخاطر حتى أن بعض الجمهوريين في الكونجرس عبروا عن مخاوفهم بشأن هذه الخطوة. ونظرا لأن الدستور يمنح الكونجرس سلطة تحديد أولويات الإنفاق وتخصيص المال فإنهم قلقون بشأن نزاع قانوني عنيف وسابقة لا تتسم بالحكمة.
المصدر: رويترز

