تشهد المواقف الأوروبية تجاه السياسات الإسرائيلية تحولاً لافتاً يعكس تبدلاً فى المزاج السياسى والشعبى داخل القارة، مدفوعاً باستياء متزايد من الانتهاكات الإسرائيلية فى قطاع غزة.
وتظهر تصريحات رسمية حديثة من دول: المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، التى هددت باتخاذ “إجراءات ملموسة”، بما فى ذلك عقوبات، ضد إسرائيل إذا استمرت فى هجومها العسكرى ومنع المساعدات الإنسانية خلال حربها على قطاع غزة، تغيراً فى اللهجة يُوصف بأنه “مختلف”.
ويؤكد كتاب ومحللون وخبراء فى أحاديث منفصلة مع “القدس”، أن هذا التحول، الذى يعكس ضغط الشعوب على حكوماتها، يفتح المجال أمام إمكانية ترجمة هذه التصريحات إلى خطوات عملية، مثل تعليق الشراكات التجارية أو فرض مقاطعات اقتصادية وثقافية، في ظل تصاعد الإدانات لـ”الإبادة الجماعية” التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة.
ويرون أن هذا التغيير يعود إلى عوامل متعددة، أبرزها الحراك الشعبي المتزايد في أوروبا، حيث تُظهر استطلاعات الرأي ومواقف النخب الفكرية والبرلمانات رفضاً متصاعداً للسياسات الإسرائيلية “الصادمة” و”المستهترة” التي تنتهك القوانين الدولية والإنسانية.
ومع ذلك، يشير البعض إلى وجود تحفظات حول مدى فعالية هذه المواقف، حيث يُنظر إلى بعض التصريحات على أنها قد تكون “مكايدة سياسية” تهدف إلى مواجهة النفوذ الأمريكي المتزايد في قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا، بدلاً من أن تكون تعبيراً عن التزام حقيقي بوقف الحرب في غزة.
المصدر: وكالات