أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة بسبب حيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز “إس-400”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاثنين أن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على الوكالة الحكومية التركية المكلفة شراء الأسلحة لحيازة أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية من طراز “إس-400″، وفق ما
وفور إعلان العقوبات، نددت تركيا بهذه الخطوة وقالت وزارة خارجيتها: “ندعو الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في هذا القرار غير المنصف ونكرر استعدادنا لبحث القضية عبر الحوار والدبلوماسية، انسجاما مع روح التحالف”.
كما أدانت موسكو بدورها العقوبات الأمريكية معتبرة أنها “غير مشروعة”.
وأشار بومبيو في بيان إلى أن “الاجراءات التي اتخذت اليوم تبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستطبّق القانون الأمريكي بشكل كامل ولن تتساهل حيال أي صفقات كبيرة تتم مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين”.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستمنع جميع تراخيص التصدير إلى “إدارة الصناعات الدفاعية” وسترفض منح أي تأشيرات لرئيسها إسماعيل دمير.
وسلّمت روسيا تركيا العام الماضي منظومة الدفاع الجوي “إس-400” رغم التحذيرات من أن الأمر لا يتوافق مع عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي.
ونبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى أن فرض العقوبات سيكون خطوة “تفتقد إلى الاحترام” بينما مضت حكومته قدما بإجراء اختبارات على المنظومة الروسية.
وشدد بومبيو على أن “الولايات المتحدة أوضحت لتركيا على أعلى المستويات في مناسبات عديدة أن شراءها لمنظومة إس-400 سيشكّل خطرا على أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والعاملين فيها وسيوفر تمويلا كبيرا لقطاع الدفاع الروسي، ولوصول الروس إلى القوات المسلحة التركية وقطاعها الدفاعي”.
وتابع “لكن تركيا قررت رغم ذلك المضي قدما بشراء واختبار منظومة إس-400 رغم وجود أنظمة قابلة للتشغيل المتبادل تابعة لحلف شمال الأطلسي كبديل يفي باحتياجاتها الدفاعية”.
وكانت الولايات المتحدة طردت تركيا من الجهود المشتركة لتطوير مقاتلة “إف-35”.
المصدر: وكالات