بالفيديو .. أبو شادى للنيل للأخبار : إيران لا تزال لديها قدرات التخصيب .. والضربات عطلت برنامجها النووى

قال دكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق إن إيران لديها قدرات كبيرة لتخصيب اليورانيوم لكنها لا تمتلك برنامجا عسكريا لإنتاج السلاح النووى.
وأكد أبو شادى خلال لقاء خاص مع قناة النيل للأخبار من العاصمة النمساوية فيينا ضمن برنامج “المشهد” تحت عنوان “ماذا بقي من برنامج إيران النووي؟؟” أن برنامج طهران النووى يخضع لرقابة شديدة من مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على سؤال حول عدم وجود دليل على عسكرية البرنامج النووى ، أكد أبو شادى أن ملف إيران النووى كان قد أغلق تماما بعد إنهاء جميع المشاكل التى رصدتها وكالة الطاقة الذرية الأمر الذى أدى إلى التوصل لاتفاق عام 2015
ورغم قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإلغاء الاتفاق فى 2018عام إلا أن المنشآت النووية الإيرانية كانت تخضع لأقصى درجات التفتيش من قبل وكالة الطاقة الذرية.
واعتبر أبو شادى أن تقرير الوكالة الأخير الذى مهد الطريق للهجوم الإسرائيلى الأمريكى كان موجعا لإيران ومن يتابع برنامجها النووى.
وفى هذا الصدد، أشار أبو شادى إلى امتلاك إيران وثائق تؤكد العلاقة بين المدير العام للوكالة رافائيل جروسى وإسرائيل مؤكدا دور جروسى السيئ فى توريط إيران بدعم من دول الترويكا والولايات المتحدة على الرغم من عدم رصد أى مخالفات فعلية.
وفيما يخص تقييم الأضرار التى لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات الإسرائيلية الأمريكية ، أكد أبوشادى أن الضربات عطلت البرنامج لكنها لم تدمره مشيرا إلى امتلاك طهران لأجهزة طرد مركزية ومصانع لا تزال قادرة على العمل وأن الضربات لم تصل إلى غرف التخصيب التى تقع على عمق كبير تحت الأرض بمنشأة فوردو النووية.
وردا على سؤال حول نقاط القوة التى تمتلكها إيران حاليا بعد انتهاء الحرب، أوضح أبو شادى أن طهران تمتلك المعرفة الكافية والخبرات لمواصلة برنامجها النووى وأن ما تعرض للقصف هو منشآت نووية وليست مفاعلات أما المفاعل الذى تعرض لأضرار كبيرة فهو مفاعل آراك.
وأشار أبوشادى إلى حقيقة مهمة وهى نجاح إيران فى نقل مواد التخصيب التى تبلغ نحو 500 كيلو جراما إلى مناطق آمنة قبل تعرض المنشآت للقصف , الأمر الذى دعا وكالة الطاقة الذرية إلى مطالبة طهران بعودة المفتشين لرصد حجم الضرر و ما تمكنت إيران من إنقاذه من مواد التخصيب وهو ما أدى فى نهاية الأمر إلى إعلان طهران وقف التعاون مع الوكالة.
واشار أبو شادى إلى أن هذا الأمر سيترتب عليه عدم الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووى وفى حال انسحاب إيران من المعاهدة سيتم إحالة ملفها النووى إلى مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية وبالتالى إحالته إلى مجلس الأمن الأمر الذى سيجعلها فى وضع يشبه كوريا الشمالية.
وتوقع دكتور أبو شادى تغير موقف الرئيس ترامب فى الفترة القادمة إلى قبول إيران نووية بدرجة ما ربما لما يقرب مما كان عليه اتفاق 2015
واعتبر أبو شادى أن قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق 2015 هو أسوأ قرار لرئيس دولة حيث قبلت طهران حينئذ بشروط لم يكن من المتصور قبولها لتخفيض نسب تخصيب اليورانيوم إلى 3.6% والخضوع لرقابة شديدة من المفتشين مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها الأمر الذى تراجعت عنه بعد إلغاء ترامب للاتفاق.