وزير الزراعة يبحث مع مفوض الاتحاد الأوروبى المعنى بالثروة السمكية تعزيز التعاون المشترك

بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق مع مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بالثروة السمكية كوستاس كاديس، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات مصايد الأسماك، والثروة السمكية المستدامة، وحماية البيئة البحرية.
جاء ذلك خلال لقاء، اليوم الخميس، انعقد على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، المنعقد حاليا بمدينة نيس الفرنسية.
وأكد وزير الزراعة – خلال اللقاء – أنه على الرغم من أن مصر لا تطل مباشرة على المحيطات، إلا أنها تمتلك سواحل حيوية على البحرين المتوسط والأحمر، وهما جزء لا يتجزأ من النظام البيئي البحري العالمي، ما يؤثر بشكل مباشر على القدرة على توفير الغذاء وتعزيز الاقتصاد الأزرق، لافتا إلى أن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها التنمية المستدامة للمصائد السمكية، ومكافحة الصيد الجائر وغير المشروع، وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة في القطاع السمكي.
وشدد فاروق على أن التحديات التي تواجه البحار والمحيطات مثل التلوث، والتغيرات المناخية، والصيد الجائر وغيرها، هي تحديات عالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية، مؤكدا التزام مصر بالعمل مع شركائها الدوليين لتطبيق أفضل الممارسات والمعارف العلمية لضمان استدامة المصادر السمكية للأجيال القادمة، نظرا للارتباط الوثيق بين صحة المحيطات والبحار ومستقبل الأمن الغذائي العالمي.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير جهود مصر في تطوير قطاع الثروة السمكية، وزيادة الإنتاج السمكي، بما يضمن الأمن الغذائي، مع الالتزام بالممارسات المستدامة التي تحافظ على الموارد البحرية للأجيال القادمة.
وأشار إلى جهود الدولة المصرية في تعزيز قدراتها وزيادة إنتاجيتها، وكافة جهود حماية البيئة البحرية المصرية، كما وجه الدعوة لمفوض الاتحاد الأوروبي لزيارة مصر للاطلاع على التطورات الجديدة بقطاع الثروة السمكية في مصر.
من جهته، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بالثروة السمكية كوستاس عن تقديره لمشاركة وزير الزراعة في الجلسة الوزارية المهمة المقامة على هامش المؤتمر الأممي المهم، وتلبية الدعوة بالحضور والمشاركة، الأمر الذي يعكس التزام مصر الراسخ بالحفاظ على الثروات البحرية وتنميتها، بما يدعم الأمن الغذائي ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاد مفوض الاتحاد الأوروبي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر بالمنطقة في مجال الأمن الغذائي والمحافظة على البيئة البحرية، مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات مع مصر في هذا الإطار.
ووجه كاديس الدعوة لوزير الزراعة لحضور الاجتماع الوزاري والمقرر عقده خلال العام المقبل لمراجعة إعلان مالطا الوزاري الصادر عام 2017 في ضوء رؤية مصر بشأن التعديلات المقترحة على الإعلان الوزاري الجديد تقديرا لدور مصر الإقليمي في هيئة مصائد البحر المتوسط.
وناقش الجانبان التعاون المشترك بشأن إطلاق مشروعات تهدف إلى تعزيز القدرات في مجال إدارة مصايد الأسماك المستدامة وتقنيات الاستزراع السمكي الحديثة، وتقديم الدعم الفني، كما أكدا أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه البحار والمحيطات، مثل الصيد الجائر والتلوث البحري وتغير المناخ وأنظمة التتبع، فضلا عن عقد اجتماعات فنية بين الجانبين لمناقشة الحلول المقترحة والإجراءات التنفيذية، المقرر مناقشتها في اجتماع اللجنة العامة في نوفمبر المقبل، ومناقشة حصص الدول فيما يتعلق بالتونة زرقاء الزعانف.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الشركاء الدوليين لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وخاصة في القطاعات الحيوية؛ مثل قطاع الزراعة والثروة السمكية، والدور المصري الفاعل في المحافل الدولية المعنية بالبيئة البحرية، بما يخدم مصالحها الوطنية ويسهم في تحقيق الأهداف الأممية الرامية إلى حماية الكوكب.
ومن المقرر أن يشارك وزير الزراعة في الجلسة الوزارية المقرر عقدها على هامش المؤتمر غدا الجمعة، بحضور رفيع المستوى من الوزراء ورؤساء الوفود ممثلي الدول الأعضاء في هيئة مصايد الأسماك بالمنطقة.
المصدر: أ ش أ