نريد كعرب ان نصل الي قناعة حقيقية تعرف طريقها الي حيز الواقع بان كل معرفة علمية او تقدم تكنولوجي يحرزة بلد عربي يجب ان يكون في رصيد العرب جميعا ويتمم ان توجد صيغ واقعية فعالة لتحقيق ذلك وقد دعا المعلق و المحلل البارز الاستاذ جهاد الخازن مؤخرا الي تعاون نووي يضم مصر و السعودية و دولة الامارات العربية وتصورة وهو اجتهاده الشخصي موضح في مقالاته في بابه المِشهور في صحيفة الحياة اللندية وهو اجتهاده يتحمل طبعا الاتفاق او الاختلاف معه لكنه يظل دعوة مهمة لتعاون نووي عربي اصبح لازما ولنذكر انه توجد بالفعل منظمة عربية للطاقة النووية لكن دورها الحالي دون المطلوب بكثير جدا .
هناك الان طموحات نووية سلمية مهمة لدولة الامارات العربية تستند الي الغدرات الاقتصادية الكبيرة المتوفرة لديها وتبعا لمعلومات الصحيفة الاقتصادية الاماراتية الامارات بيزنس فان شركات بريطانية متخصصة في التكنولوجيا النووية تسعى على اسس تجارية الي بناء محطة متطورة لتوليد ةالكهرباء في الامارات
المعلوم ان مجلس التعاون الخليجي قد قرر سنة 2006 تاسيس برنامج مشترك بين دولة للتكنولوجيا النووية للاغراض السلمية كما ان هناك مشروعا خليجيا لاقامة محطات ننوية مشتركة لكن لا البرنامج ولا المشروع يؤثران على النشاط في النطاق المحلي النووي السلمي اكل من دول المجلس.
تبلغ تكلفة البرنامج النووي الامراتي 41 بليون دولار وتتنافس علية شركات وتحالفات تعمل في الصناعات النووية تنتمي الي الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وبريطانيا وهناك اتفاقيتان للتعاون النووي مع كل من امريكا وفرنسا لكن وهو امر طبيعي ومتوقع فان الطريق امام اي تعاون نووي في العالم لا تكون معبدة تماما لكنها تكون محاطة بصعوبات معظمها راجع الي توفر الضمانات المتعلقة بعدم انتشار الاسلحة النووية وكان مجلس الوزراء في دولة الامارات قد وافق على ان تنفذ الدولة برنامجا نوويا للاغراض السلمية وتاسيس هيئة للطاقة النووية واكد ان هذا سيتم بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتزامن كامل بالمعايير التي تحددها سواء لمضان الامان النووي او لضمان عدم انتشار الاسلحة النووية طموحات الامارات النووية السلمية يجب ان تكون مكسبا للعرب بل هي كذلك بالفعل ويجب ان تكون طموحات اي قطر عربي العلمية و التكنولوجية مكسبا لكل العرب ومن الحتمي بلورة هذا اذا لا تصلح الصيغ الانشائية للتعامل مع هذا الملف وقد احرزت دول مجلس التعاون الخليثجي قدرا طيبا من التعاون العلمي والتكنولوجي فيما بينهما ينبغي مد نطاقه ليشمل العالم العربي كلة وهناك تقع في اقصى شر في العالم العربي في تحقيق انجاز تكنولوجيا له شانه تمثل في السيارة المصفحة العسكرية نمر التي تنطوي على عديد من التكنولوجيات المتطورة منها تكنولوجيا مضادة للالغام عالية المستوى ويذكر هذا بوجوب تنمية تجربة الهيئة العربية للتصنيع التي قادتها مصر الدول الاوروبية وكل واحدة منها متقدمة علميا وتكنولوجيا بدرجة او باخرى تنظم جهودها في مجالات العلوم والتكنولوجيا في هيئات مشتركة في مقدمتها منظمة البحوث النووية الاوروبية سيدن التي تعد الاولى والاهم من نوعها في العالم والعرب هم الاحوج لمثل هذة الهيئات العلمية المشتركة.
مجدي غنيم : المحرر العلمي لـ “قناة النيل”