نشرت صحيفة الخليج الإمارتية فى افتتاحيتها ان الناظر إلى الواقع النووي العالمي يلاحظ مجموعة من التناقضات التي تزيد المشهد إرباكاً.
وعلى رأس التناقضات يأتي سلوك الدول الخمس النووية المالكة لهذا السلاح طبقاً لمعاهدة منع الانتشار النووي، وهي ذاتها الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
فهذه الدول تقع عليها مسؤوليات كبرى في ما يتعلق بالحد من الانتشار النووي، وأولى هذه المسؤوليات أن تقوم بتخفيضات في ترساناتها النووية، لكن يلاحظ أنه وإن كانت البعض منها قد تخلت عن بعض الرؤوس النووية إلا أنها أضافت رؤوساً أخرى أكثر فتكاً، كما أن الاتهامات المتبادلة فيما بينها على هذا الصعيد لا تخلو من دلالات.
يضاف إلى ذلك أن الخطاب النووي لبعض هذه القوى بات فيه إسراف من حيث التهديد بالاستخدام الفعلي لهذه الأسلحة،
وترى افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان العالم يحتاج إلى إرادة حقيقية من أجل التخلص من كابوس الأسلحة النووية، وبلا رجعة، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدول الخمس النووية.. لا بد من وجود إطار زمني واضح ومحدد للتخلص من هذه الأسلحة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن دون ذلك تبدو الأمور مفتوحة على المزيد من الانتشار النووي مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر…هناك حاجة ماسة لاحترام التعهدات، والالتزام بالقواعد التي تضمنتها المعاهدات الدولية المعنية بهذا النوع من الأسلحة الفتاكة.