أكد محسن خان المدير العام لصندوق النقد الدولي السابق لمنطقة الشرق الأوسط، أن مشروع قناة السويس الجديدة سيؤدي إلى توفير الموارد النقدية إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، والسماح بإقامة مشروعات صناعية للقطاع الخاص، وأشار إلى أن توسيع المجرى الملاحي للقناة الذي يتم حاليا سيسمح بمرور ناقلات عملاقة، وهو أحد أوجه المشروع الذي سيشمل جوانب تنموية أخرى.
وأوضح خان – في ندوة عقدها مركز رفيق الحريري لشئون الشرق الأوسط في واشنطن مساء الخميس – إن مشروع تنمية قناة السويس ليس فكرة جديدة وإنما هو تفعيل لمشروع تم دراسته منذ فترة طويلة.
واتفق مدير منتدى البحوث الاقتصادية أحمد جلال – والذي شارك في الندوة – في الرأي مع الخبير الدولي قائلا “إن مشروع تنمية قناة السويس سيفتح المجال لإقامة مشروعات خدمية ولوجيستية عديدة يقوم بها القطاع الخاص، بعد إتمام أعمال الحفر وتعميق مجرى القناة وهو ما سيعمل على تعزيز التجارة الدولية”.
ودافع جلال الذي شغل منصب وزير المالية خلال الفترة من يوليو 2013 إلى فبراير 2014 عن موقف الحكومة إزاء عدم الاقتراض من صندوق النقد الدولي، قائلا إن الهدف من الحصول على قرض الصندوق هو توفير التمويل والحصول على المصداقية أمام المجتمع الدولي، وأوضح أن مصر استطاعت الحصول على التمويل اللازم وفقا لترتيبات أفضل وأسهل، بينما تعمل الحكومة حاليا من خلال برنامج الإصلاح الذي تتبناه على الحصول على المصداقية من خلال تمسكها بإجراء الإصلاحات المستهدفة.
المصدر: أ ش أ