بروتوكول تعاون بين قطاع تنمية المهن الطبية ومستشفيات جامعة القاهرة لدعم التدريب الطبى والإدارى

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار إن جامعة القاهرة تمثل صرحًا علميًا عريقًا وسندًا مهمًا لخدمة المجتمع بفضل كوادرها المتميزة والتعاون المستمر مع وزارة الصحة.
جاء ذلك خلال حضور وزير الصحة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكول تعاون بين قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة ومستشفيات جامعة القاهرة؛ لدعم التدريب الطبي والإداري المستمر على أحدث الأساليب العلمية والاستثمار في مقدمي الخدمة الصحية في ضوء استراتيجية مصر 2030.
وأوضح عبدالغفار – خلال الاجتماع الذي عٌقد على هامش توقيع البروتوكول – الدور الحيوي لهذه الكوادر في قيادة مبادرات الصحة العامة بالشراكة مع الوزارة، مؤكدًا أهمية قطاع التدريب، والحاجة إلى دعم كل المؤسسات التعليمية في تأهيل وتدريب كوادر وزارة الصحة.
وجه الوزير الدكتور محمد عبدالفتاح رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، بإعداد جدول زمني لتنفيذ البرامج التدريبية حتى نهاية العام، مؤكدًا ضرورة التنسيق الكامل بين الجانبين لضبط وتنفيذ البرامج التدريبية المشتركة بالتنسيق مع إدارة المستشفيات؛ لتحقيق أقصى منفعة عامة.
وأضاف “أن المنظومتين الصحية والتعليمية متكاملتان ولا تنفصلان”، داعيًا لدمج وتحسين إمكانات الوزارتين لتحقيق أفضل استفادة ممكنة، مستشهدًا بنجاح هذا التكامل في مواجهة جائحة كورونا وأحداث غزة.
من جانبه..وجه وزير التعليم العالي الشكر على الدعوة الكريمة، مُعربًا عن تقديره لهذا اللقاء الذي يُجسّد روح التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة، مؤكدًا أهمية تعزيز الشراكة المستمرة مع وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود تعاون فعّال بين الجامعات المصرية ومديريات الصحة بمختلف المحافظات، بما يُسهم في دعم وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، منوهًا بأن توقيع هذا البروتوكول يُعد امتدادًا لهذا التعاون الوثيق، ويعكس حرص الجانبين على رفع كفاءة الكوادر الطبية، وتقديم خدمات صحية متميزة وآمنة.
كما أعرب عن امتنانه للدعم الكبير الذي تحظى به هذه الجهود، مؤكدًا التزام الوزارة واستعدادها الكامل لتوسيع مجالات التعاون، بما يُحقق مصلحة المواطن المصري، ويُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية والتعليمية معًا.
وبدوره..قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق إن البروتوكول يجسّد واقع التعاون القائم منذ زمن بين الجانبين، مؤكدًا حرص مستشفيات الجامعة على تقديم الدعم الكامل لقطاع تنمية المهن الطبية، وأهمية تصميم البرامج التدريبية بشكل فعّال، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة، تعزيزًا لروح الشراكة والتعاون المشترك.
من جهته..أكد عميد كلية الطب بجامعة القاهرة رئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة الدكتور حسام صلاح، عمق وأصالة العلاقة التاريخية التي تربط الوزارة بكلية الطب، والتي امتدت لعقود من التعاون المشترك.
وقال “إن جميع البرامج التدريبية بالكلية ستكون متاحة للأطباء، في إطار السعي المستمر لتطوير وتأهيل الكوادر الطبية”، مؤكدًا على أن هذه العلاقة ليست مؤقتة بل مستمرة ودائمة، وتشمل التعاون مع جميع قطاعات لتحقيق أهداف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
ويهدف البروتوكول إلى تعاون الطرفين في تصميم واعتماد وتنفيذ برامج تدريبية متكاملة لرفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية، إلى جانب دعم التعاون في الأبحاث العلمية بين الطرفين تحت إشراف مستشفيات جامعة القاهرة؛ بهدف لتطوير مستوى الأبحاث الإكلينيكية بوزارة الصحة ومستشفى قصر العيني؛ بما يتماشى مع موافقات لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية طب قصر العيني وإدارة الدراسات العليا، بالإضافة إلى استخدام قاعات التدريب والامتحانات بمستشفيات جامعة القاهرة لعقد الاختبارات بإشراف الكلية وفقًا للوائح الجامعة.
وبموجب البروتوكول يلتزم قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة بتحديد الاحتياجات التدريبية من حيث الفئات والأعداد والمجالات، وإرسال الجداول وخطط الأنشطة إلى مستشفيات جامعة القاهرة، مع الإشراف الفني والإداري على تنفيذ البرامج التدريبية بالتنسيق مع إدارة التدريب بالمستشفيات، كما يتولى إرسال بيانات المرشحين للمؤتمرات العلمية وتوفير الاعتمادات المالية وتوحيد وتنفيذ البرامج التدريبية على مستوى مديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، ويشمل ذلك متابعة وتقييم التدريب وفق المعايير المتفق عليها، وسحب أي متدرب غير ملتزم، بجانب استلام ورفع تقارير المتابعة والتنفيذ من المستشفيات الجامعية لضمان تحقيق أهداف التدريب بكفاءة وجودة عالية.
من جانبه..أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار”أن مستشفيات جامعة القاهرة تلتزم بتصميم المنهج العلمي وخطة التدريب التفصيلية، متضمنة ساعات المحاضرات، وتوفير مدرب لكل خمسة متدربين، بالإضافة إلى وضع معايير اختيار المتدربين بالتنسيق مع الوزارة، بجانب تنظيم الامتحان النهائي وآليات متابعة أثر التدريب بعد انتهائه”.
وأضاف “أن المهام تشمل أيضًا تحديد الطاقة الاستيعابية لكل قسم، وتكليف المتدربين بالمهام وفق طبيعة البرنامج وبما يوازي عمل الأطباء المقيمين، مع متابعة التزام المتدربين بالحضور وتقديم تقارير شهرية مفصلة إلى الوزارة لضمان تحقيق أهداف التدريب بكفاءة”.
أ ش أ