انطلقت بالقاهرة صباح اليوم، الإثنين، فعاليات الاجتماع التحضيرى على مستوى كبار المسؤولين للمؤتمر الوزارى للتنمية الاجتماعية فى الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامى، والذى تستضيف فعالياته مصر.
ويقام المؤتمر تحت رعاية رئيس الجمهورية، تأكيدا لانتهاج الدولة لمبادئ حقوق الإنسان وتحقيق العيش الكريم لجميع فئات المجتمع بما يشمل الفئات الأولى بالرعاية، والحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وعلى حماية المرأة والطفل من جميع أنواع الإساءة أو العنف.
ومن المقرر أن تتسلم نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى رئاسة الدورة الثانية للمؤتمر، التى يقام تحت شعار العدالة الاجتماعية والأمن المجتمعى غدا الثلاثاء خلال بدء فعاليات الاجتماع على المستوى الوزارى للدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع التحضيرى على مستوى كبار المسؤولين اليوم، الإثنين، اعتماد مشروعى جدول الأعمال وبرنامج العمل، كما تم استعراض تقرير كل من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، والمدير التنفيذى لمنظمة الإيسيسكو، بشأن تنفيذ القرارات المتعلقة بقضايا الطفولة ومؤسسة الزواج والأسرة والمسنين وذوى الإعاقة.
كما تناول الاجتماع أيضا استعراض جهود أجهزة ومؤسسات منظمة التعاون الإسلامى فى مجال تمكين مؤسسة الزواج والأسرة، ورفاه الطفولة، والقضايا المتعلقة بالمسنين، وذوى الإعاقة، فضلا عن دراسة مشروعى برنامج عمل وجدول أعمال المؤتمر الوزارى للتنمية الاجتماعية الذى سيعقد صباح الثلاثاء برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعى بمصر، وكذلك دراسة مشروع القرار الشامل للمؤتمر ومشروع إعلان القاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الإسلامى تمثل الصوت الجماعى للعالم الإسلامى وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعما للسلم الدولى وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم وأنشئت المنظمة عام 1969، كما أنها تعد ثان أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم فى عضويتها سبعا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات.
جدير بالذكر أن المنظمة قامت بصياغة برنامج للعشرية القادمة الممتدة بين عامى 2016 و2025، حيث يستند برنامج العمل الجديد إلى أحكام ميثاق منظمة التعاون الإسلامى الذى يتضمن 18 مجالا من المجالات ذات الأولوية و107 أهداف، وتشمل هذه المجالات على سبيل المثال لا الحصر، قضايا السلم والأمن، وفلسطين والقدس الشريف، والتخفيف من حدة الفقر، ومكافحة الإرهاب، والاستثمار وتمويل المشروعات متناهية الصغر، والأمن الغذائى، والعلوم والتكنولوجيا، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، والوسطية، والثقافة والتناغم بين الأديان، وتمكين المرأة، والعمل الإسلامى المشترك فى المجال الإنسانى، وحقوق الإنسان، والحكم الرشيد.