اصبح هناك مجال مشترك بين علوم الفضاء وعلوم الإقتصاد يمكن أن يسمى “إقتصاديات الفضاء”،وهو يهتم بالنواحي الاقتصادية للأنشطة الفضائية ،اذ تتجة هذة الانشطة بقوة دفع متسارعة إلى الخصخصة بعد أن كانت من “أنشطة الدولة” وحدها،ثم أصبح حقل مثل الاتصالات الفضائية حقلاًللاستثمار التجاري الساعي إلى تحقيق الربح المادي ،وآخر التطورات أحداثها في هذا الاتجاة:ظهورها سمى “السوق القمرية” أو السوق التجارية للوصول إلى القمر ،وهي سوق تجعل من مشروعات الوصول للقمر مشروعات تجارية.
تؤكد مؤسسة بريطانية للبحوث الاقتصادية من بين أنشطتها إقتصاديات الفضاء أن ” السوق القمرية” في طريقها لتصبح حقيقة واقعة في المستقبل غير البعيد إذ تتنبأ مؤسسة “لندن إيكونوميكس” في دراسة لها بأن حجم هذة السوق سيصل إلى 1.9 بليون دولار بحلول سنة 2025 .
وتفيد الدراسة بأن اهتمامات تلك السوق تتنوع بين نقل شحنات إلى القمر لأغراض مختلفة وتطوير أجهزة ومعدات “للنقل القمري” ،وقد بدأنا بالفعل بعض أصحاب “الشطحات” الغريبة طلب نقل شحنات إلى القمر :مثل نقل شحنات تحمل رمادهم بعدوفاتهم إلى هناك .
“جامعة كارنيجي ميلون” الامريكية أنشأت مشروعاً للنقل التجاري إلى القمر أطلقت علية “أستروبوتيك” ،ووفقاً لتقديرات القائمين على هذا المشروع فإن تكلفة نقل الكيلوجرام الواحد ليهبط هبوطاً متحكماً فية على سطح القمر ستبلغ 1.2 مليون دولار ، تقل عن هذا إذا كان الهبوط غير متحكم فية .
ويؤكد المشروع “أستروبوتيك” أنة انتهى بالفعل من نموذج أولي لحمل الشحنات إلى القمر ،وهو يأمل في إطلاقه إلى هناك قبل نهاية العام القادم.
من جهتها تدعم وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” مشروعات الشحن التجاري القمري بميزانية تبلغ 30 مليون دولار .
“جوجل” تنظم مسابقة دولية قيمة جائزتها 6 مليون دولار لأفضل مشروع للشحن القمري قايل للتنفيذ العملي ، تعلن نتيجتها في سبتمبر القادم، ويشترط في المشروع أن يؤدي إلى مركبة دون رواد قادرة على الهبوط برفق على سطح القمر .. أن تقطع علية مسافة 500 متر ، وقد تقدمت للمسابقة مشروعات من الولايات المتحدة ألمانيا واليابان والهند .
المصدر : مجدي غنيم : المحرر العلمي لـ “قناة النيل”