كشف فريق من الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية أن استخدام الغازات السامة، مثل الكلور، كان يتم “بصورة منهجية” في سوريا.
وكانت الوكالة الدولية أوفدت فريقا لتقصي الحقائق إلى شمالي سوريا من أجل التحقيق في عدد من الحوادث.
وجاء في تقرير أولي للمحققين أن المعولمات التي جمعوها تؤكد ما أدلى به الأطباء، ولكن هجوما تعرض له موكبهم منعهم من استخلاص نتائج نهائية.
ويتكفل فرق الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية بالتحقيق في مزاعم بوقوع هجمات بغاز الكلور في أكثر من 10 مواقع في محافظتي حماة وإدلب.
ويعتقد أن هذه الهجمات تمت بإلقاء براميل متفجرة من طائرات عمودية.
وتفيد تقارير طبية بأن المصابين بهذه المتفجرات ظهرت عليهم أعراض التسمم بغاز الكلور، منها قرح في العيون، وتورم في الجلد، وصعوبات في التنفس، وتقيؤ الدم، كما مات العديد منهم.
وأفاد تقرير فريق الوكالة الدولية بأن المعلومات التي جمعوها تتطابق مع ما جاء في تصريحات الأطباء، الذين تمكنوا من الاتصال بهم.
ولم يستخلص المحققون نتائج نهائية بسبب الهجوم الذي تعرض له موكبهم، وبسبب منعهم من دخول كفر زيتة.
وأضاف التقرير أن” المعلومات تفيد بأن المواد السامة، خاصة تلك التي تضر بالجهاز التنفسي، مثل غاز الكلور، استخدمت بصفة منهجية في عدد من الهجمات”.
وقال مدير الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية، أحمد أزومكو، إن الفريق “سيواصل عمله المهم بتقصي الحقائق وكشفها”.
وتقول مراسلة بي بي سي في لاهاي، آن هوليغان، إن غاز الكلور له “استخدام مزدوج”، فهو مستخدم بطريقة قانونية في عدد من الصناعات، ولكن استخدامه كسلاح محظور بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية.
وإذا وصل إلى الرئتين بتركيز عال فإنه قد يؤدي إلى الوفاة.
وتضيف مراسلتنا أن غاز الكلور لم يكن في قائمة الأسلحة الكيمياوية التي أعلن عنها في إطار صفقة تخلي الرئيس بشار الأسد عن مخزون الأسلحة الكيمياوية التي لديه.
وقد شحنت سوريا حتى الآن 92 في المئة من مخزون الأسلحة الكيمياوية المتفق على التخلص منها، وتبقى نسبة 8 في المئة من المخزون في موقع معين، ولا يمكن نقلها إلى ميناء اللاذقية بسبب الوضع الأمني.
وفي تطور منفصل، قالت منظمات حقوقية الأربعاء إن غارات جوية حكومية قتلت 7 أشخاص على الأقل، أغلبهم أطفال على الحدود مع الأردن.
وأضافت المنظمات أن طائرات عمودية استخدمت في الهجوم على مخيم يقيم به لاجئون مدنيون في محافظة درعا، حيث تصاعدت الاشتباكات في الاسابيع الماضية، وشهدت تقدما للمعارضة المسلحة.
المصدر: الوكالات