اتصال مرتقب اليوم بين ترامب وبوتين.. والكرملين: نفضل الحل الدبلوماسى لإنهاء حرب أوكرانيا

في ظل تصاعد العنف واستمرار الحرب في أوكرانيا، تتجه أنظار العالم اليوم نحو المكالمة الهاتفية المرتقبة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
صرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، المقررة اليوم، ستجري مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج المفاوضات في إسطنبول.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الاثنين، إن المحادثة مهمة مع الأخذ بعين الاعتبار المفاوضات التي جرت في إسطنبول.
كما أضاف فيما يتعلق بالمفاوضات، أن الكرملين قال كل ما يمكن قوله، وحدد النقاط الرئيسية التي تم تحديدها في المفاوضات، مشددا على أنه لا يزال يفضل الحل الدبلوماسي.
ولفت إلى أن روسيا تفضل تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة عبر الوسائل السلمية في حال ساهمت الوساطة الأميركية، وفقا لوكالة “تاس”.
جاء هذا بعدما كشف مصدران مقربان من الكرملين عن أن الرئيس الروسي واثق من قدرة قواته على اختراق دفاعات أوكرانيا بحلول نهاية العام، والسيطرة الكاملة على أربع مناطق أعلنها تابعة لروسيا
كما أوضح مصدران مقربان من الكرملين أن بوتين مستعد لحرب طويلة الأمد إذا كان ذلك مطلوبا لتحقيق أهدافه
يأتي هذا فيما يسعى الرئيس الأميركي جاهدًا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع، وقد تعهد بالتوصل إلى اتفاق في محادثة مباشرة مع بوتين.
وكانت موسكو وكييف أوفدتا ممثلين عنهما إلى إسطنبول يوم الجمعة الماضي لإجراء مفاوضات هي الأولى منذ نحو 3 سنوات، بعدما عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع مباشرة مع بوتين، إلا أن الأخير رفض المقترح الأوكراني، وأرسل بدلاً من ذلك وفداً دبلوماسيا.
وأفضت تلك الجولة من المحادثات إلى اتفاق بين الوفدين على تبادل نحو 1000 سجين بينهما، من دون تحقيق أي اختراقات على صعيد وقف النار.ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، في محاولة لاحتواء الأزمة التي خلّفت دماراً واسعاً وشرّدت الملايين.
تأتي هذه المكالمة بعد فشل المباحثات التي استضافتها تركيا في مدينة إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني، وهي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ نحو ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من الآمال الدولية، فقد انتهت الجولة دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، ما عُدَّ نكسة دبلوماسية لأنقرة التي سعت للعب دور الوسيط في النزاع.
ورأى مراقبون أن فشل الوساطة التركية يعيد الملف الأوكراني إلى دائرة الاتصالات الكبرى بين موسكو وواشنطن، ويزيد الضغط على القوى الدولية للبحث عن حلول سياسية أكثر فعالية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم الصراع وتحوله إلى أزمة إقليمية أوسع.
وتبقى المكالمة المرتقبة بين ترامب وبوتين محط أنظار العواصم الغربية، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الطرفين على تقريب وجهات النظر وفتح نافذة جديدة نحو التهدئة، بعد أسابيع من التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية المتزايدة في أوكرانيا.
المصدر : وكالات