وسط دعوات لتثبيت التهدئة ..مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال في ثاني أيام رمضان
اقتحم 166 مستوطنا إسرائيليا، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية منه.
وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلى قد أعلنت السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
ووثقت مؤسسات مقدسية اقتحام 4263 مستوطنا إسرائيليا للمسجد الأقصى المبارك خلال مارس الماضي.
وعلى صعيد آخر، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات، قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
ويذكر بأن سلطات الاحتلال استدعت بكيرات يوم الأحد، وسلمته قرارًا بإبعاده عن المسجد الأقصى (6) أشهر.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يبعد فيها الاحتلال الشيخ بكيرات عن الأقصى، حيث أُبعد عشرات المرات ولمدد متفاوتة.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية باستثناء الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني فيه.
كما حذرت منظمات حقوقية دولية من إمكانية توتر الوضع الميداني في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة بعد مرور عام تقريبا على التصعيد الأخير بين حماس والجيش الإسرائيلي.
وقال تور وينسلاند المبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط في بيان سابق “في هذا الوضع المضطرب، يجب على جميع المعنيين الامتناع عن الأعمال والاستفزازات التي تغذي التوترات، وأن يتم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لا يمكن أن يكون هناك مبرر للعنف أو الإرهاب، يجب أن يدينه الجميع، ويجب على قوات الأمن الإسرائيلية استخدام القوة المميتة فقط عندما لا يمكن تجنبها حماية الأرواح”.
وبحسب عدد من التقارير فان الوزراء العرب قد اتفقوا مع إسرائيل خلال قمة النقب على ضرورة توفير المزيد من التسهيلات لصالح الفلسطينيين خلال الفترة القادمة والعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى وتوفير مناخ مناسب لاستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية وتجنب القرارات الأحادية التي من شأنها تقويض الوضع الأمني في المنطقة.