أعلنت وزيرة الخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك أنّ بلادها مستعدّة للسماح لبولندا بإرسال دبّابات ليوبارد إلى أوكرانيا التي تصرّ بشدّة على ضرورة تسليمها إيّاها، ممّا
زاد الضغط على المستشار أولاف شولتس الذي لا يزال متردّدًا في اتّخاذ قرار حيال هذه المسألة.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي مع الليبراليّين والديموقراطيّين الاجتماعيّين بزعامة شولتس “إذا طُرِح السؤال علينا، فلن نُعارض” تسليم هذه الدبّابات الألمانيّة الصنع إلى كييف.
وأضافت الوزيرة “في الوقت الحالي، لم يُطرَح السؤال” من جانب بولندا التي يُفترض بها تقديم طلب رسمي إلى برلين.
غير أنّ القرار النهائي في هذه المسألة يعود إلى شولتس الذي رفض حتّى الآن التعليق على مسألة عمليّات التسليم غير المباشرة لهذه الدبّابات. كما أنّه لم يُعلّق على مسألة إرسال دبّابات ليوبارد مباشرةً من المخزون الألماني.
وبعد المقابلة التي أجرتها بيربوك، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من جانبه إنّ القرار في هذا الإطار “يعتمد على كثير من العوامل ويتمّ اتّخاذه في
المستشاريّة”. وبيستوريوس اشتراكي ديموقراطي مثل شولتس، وهو لم يُسأل عن التصريحات التي أدلت بها بيربوك.
وتتعرّض الحكومة الألمانيّة لضغوط متزايدة من أجل تزويد أوكرانيا دبّابات ليوبارد التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ساحة المعركة ضدّ القوّات الروسيّة.
وقالت بيربوك التي زارت في الآونة الأخيرة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا “فهمتُ جيّدًا مدى أهمّية هذه الدبّابات، ونحن ندرك ذلك تمامًا”.
وقد عرضت بولندا وفنلندا تسليم دبّابات ليوبارد تمتلكانها، لكنّهما بحاجة إلى موافقة رسميّة من برلين لإعادة تصديرها.
وفي الأسابيع الأخيرة، ألحّت شخصيّات عدّة منتمية إلى حزب الخضر، على شولتس كي يوافق على تسليم دبّابات إلى كييف. وفي اجتماع الجمعة في قاعدة رامشتاين
الأميركيّة في ألمانيا، تراجع حلفاء أوكرانيا الغربيّون عن اتّخاذ أيّ قرار في هذا الشأن، ما أغضب كييف التي انتقدت “تردّدهم”.
من جهتهم، أسف المحافظون بسبب مماطلة المستشار شولتس. وقال يوهان واديفول، عضو حزب الاتّحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ، إنّه “يمكن للصناعة الألمانيّة تسليم ما يقرب من 200 دبّابة من طراز ليوبارد 1 على الفور”.
المصدر : أ ف ب