أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير حرص مصر على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة، وكذلك على قيام وزارة النقل في مصر بالعمل الجاد في سبيل تعزيز وتقوية حركة النقل لربط الدول العربية براً وبحرا وجوا، ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل الإجراءات وتسخير إمكانات الوزارة وهيئاتها لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال كلمة وزير النقل، اليوم /الاثنين/، في أعمال الدورة (69) العادية للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، التي عقدت برئاسته في مقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمشاركة وفود الدول عربية أعضاء المكتب التنفيذي والعديد من المنظمات والاتحادات العربية بصفة مراقب.
وقال وزير النقل، إن أزمة (كوفيد – 19) لم تكد تنفرج بما أحدثته من تعطل في سلاسل الإمداد، وارتفاع في تكاليف الشحن، وضعف في النظام الصحي العالمي، وارتفاع في تكلفة الغذاء والطاقة، حتى اندلعت الأزمة الروسية – الأوكرانية في فبراير2022، تلك الأزمة التي فاقمت من هذه التداعيات، غير أن آثارها ظهرت سريعاً من خلال أزمة نقل بحري وأزمة غذائية عالمية جديدة.
وأضاف أن الأزمة الروسية – الأوكرانية أسرعت من وتيرة نقص الغذاء في العديد من دول العالم، مشيرا إلى أن تلك التحديات فرضت تكاتف الجميع محلياً ودولياً من أجل التغلب على أوضاع غير تقليدية تفتقر إلى الاستقرار واليقين، ولها تداعياتها على حياة البشر وكافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما فرضت تكاتف الجميع من أجل التغلب على تأثيراتها.
وتابع الوزير:”نحن نجتمع اليوم في ظل هذه الظروف للعمل على تعزيز التعاون والترابط بين شعوبنا ودولنا للتخفيف من آثار هذه الأزمة، حيث يأتي الاجتماع توثيقا لعلاقاتنا المتميزة، وتأكيداً لإرادتنا المشتركة في العمل على تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق العربي في مجالات النقل المختلفة، والبناء على ما لدينا من مشتركات ومصالح متبادلة، بما يحقق طموحات شعوبنا نحو مزيد من النمو والتقدم، في ضوء ما يمثله النقل بكافة قطاعاته من أهمية حيوية في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولنا”.
وعبر وزير النقل في كلمته عن تقدير ومودة الشعب المصري، الذي يعتز دوماً بانتمائه لأمته العربية والعمل على تقدمها ورفعتها،وتوجه بالشكر للأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة على الإعداد الجيد لاجتماع اليوم، وكذلك اللجان الفنية المعنية بدراسة الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال للوصول للنتائج المرجوة في ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة.
وبدوره ، قال مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية الدكتور بهجت أبوالنصر، في كلمته أمام الاجتماع ،إن ما يشهده العالم من تغيرات غير مسبوقة تلقي بظلالها على شعوب العالم، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تقع في قلب العالم، مما يجعلها أكثر تفاعلا مع العالم الخارجي، وأن قطاع النقل يعد أحد المرتكزات الأساسية في أوقات الأزمات، وهو ما ظهر خلال أزمة جائحة كورونا، موضحا أن ذلك القطاع يمثل من 7 إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بالدول العربية، إلى جانب أنه يساعد في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.
ومن جانبه، قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار ، في كلمته، إن الأكاديمية تفخر بأنها دائما كانت ولازالت عند حسن ظن مجلس وزراء النقل العرب الموقر والأمانة العامة للجامعة العربية، ولا تتدخر جهدا في القيام بدورها والغرض من إنشائها كذراع فني وبيت خبرة في مجال النقل واللوجستيات، خادمة لأهداف وطموحات الدول العربية ممثلة في جامعة الدول العربية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
