وزير الأوقاف: ندافع عن ثقافة السلام انطلاقا من سماحة الدين الإسلامي وعظمة قيمه الإنسانية
قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، اليوم الثلاثاء، إن مصر بلد سلام تبعث رسالة سلام للعالم كله، مفادها أن ديننا هو دين السلام، وأن نبينا- صلى الله عليه وسلم- هو نبي السلام، وتحيتنا في الدنيا سلام، والجنة هي دار السلام، وتحية أهلها فيها سلام، وتحية الملائكة لهم سلام.. مؤكدا المضي قدما بكل قوة في الدفاع عن ثقافة السلام، وإحلال لغة التفاهم والتعايش والحوار محل عوامل التناحر والاحتراب والاقتتال، انطلاقًا من سماحة الدين الإسلامي وعظمة قيمه الإنسانية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمركز “سلام” لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء، تحت عنوان “التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة”، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزير العدل المستشار عمر مروان، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأضاف إن السلام لا يمكن أن يصنع من طرف واحد، وإننا في الوقت الذي نمد فيه أيدينا للدنيا كلها بالسلام نأمل أن يكون ذلك حالَ عقلاء العالم جميعًا؛ لنكبح معًا جماح التطرف الديني، الذي قد ينحرف بعالم اليوم عن طريق الحوار الحضاري والسلام والعيش الإنساني المشترك إلى تطرف وتطرف مضاد تدفع البشرية كلها ثمنه باهظًا.
وتابع “ولا شك إننا مع أخذنا بكل أسباب القوة سنظل ندافع بكل قوة عن ثقافة السلام وإحلال لغة التفاهم والتعايش والحوار محل عوامل التناحر والاحتراب والاقتتال، انطلاقًا من سماحة ديننا وعظمة قيمه الإنسانية التي تسع الدنيا وما فيها”.
وأشار إلى أن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أو تقاعس أهل الحق، وأن هدفنا في المرحلة الراهنة البناء والتحصين وسد الفراغات الفكرية، وأن السلام لا يمكن أن يصنع من طرف واحد، ويجب أن نعمل معًا على نشر ثقافة السلام وكبح جماح التطرف الديني.
وأردف “مع إيماننا بأهمية تفكيك بِنَى الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، فإننا يجب ألا نقف عند حدود هذا التفكيك والتفنيد على أهميتهما، إنما علينا أن ندخل مع ذلك في صميم المواجهة، وهي عملية البناء والتحصين وسد الفراغات والمنافذ وتضييق الخناق على جماعات أهل الشر، في الفضاء الإلكتروني وهو هام وفي المواجهة على الأرض وهي الأهم، من خلال تكثيف العمل الميداني والتحصين الفكري المباشر، ولاسيما ما يتصل بتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف، وتبصيرِه بالتحديات الراهنة، وبناءِ شخصيته بناءً رشيدًا وواعيًا علميًّا وفكريًّا ووطنيًّا وثقافيًّا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)