وزراء خارجية اليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية يبحثون تنسيق التعاون أمام التهديد النووي لكوريا الشمالية

استهل وزراء خارجية اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اليوم الجمعة مباحثاتهم لتنسيق تعاونهم أمام التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن المحادثات الثلاثية بين وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن والكوروي الجنوبي بارك جين تعد الأولى من نوعها منذ تولى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول منصبه في أوائل مايو. ويجتمع الوزراء الثلاثة على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ20 في إندونيسيا.
ويأتي الاجتماع بعد أن أجرت بيونج يانج تجارب إطلاق صواريخ باليستية مرارًا منذ بداية العام ومع تزايد المخاوف من أن الدولة المنعزلة قد تجري ما سيكون تجربتها النووية السابعة، والأولى منذ عام 2017.
وفي أواخر الشهر الماضي، عقد قادة الدول الثلاث اجتماعًا في مدريد، في أول قمة ثلاثية من نوعها منذ سبتمبر 2017، واتفقوا على أهمية تعزيز الردع الإقليمي من خلال التعاون الدفاعي.
وعقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن والكوري الجنوبي يون المحادثات على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي بعد أن دعا الناتو زعماء اليابان وكوريا الجنوبية لحضور القمة لأول مرة. واعتبر التحالف عبر الأطلسي البلدين الآسيويين، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا، دولتين شريكتين.
وأجرت الدول الثلاث محادثات وزارية خارجية وجها لوجه في هاواي في فبراير وهي الأولى منذ تولي هاياشي منصبه في نوفمبر.
وعقب سلسلة من الأعمال الاستفزازية التي قامت بها بيونج يانج، التقى وزراء دفاع الدول الثلاث في سنغافورة في يونيو على هامش قمة أمن آسيا السنوية وتعهدوا بإجراء “تحذيرات ثلاثية بشأن الصواريخ والبحث عن الصواريخ الباليستية وتتبعها” لأول مرة منذ ديسمبر 2017.
وتجري المحادثات في أعقاب التغيير في حكومة كوريا الجنوبية الذي خلق قوة دفع جديدة نحو تحسين العلاقات الثنائية المتوترة بين طوكيو وسيول.
ويبدو أن موقف يون الأكثر تشددًا تجاه بيونج يانج مقارنة بسلفه وحرصه على إقامة علاقات أوثق مع الولايات المتحدة واليابان يساعدان الدول الثلاث على التقارب في الضغط على كوريا الشمالية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)