أجرى نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، محادثات “عملية” بشأن العقوبات الاقتصادية والتعريفات الجمركية التي فرضتها واشنطن على بكين، تطرّقت خلالها الأخيرة إلى “الممارسات الاقتصادية غير العادلة” للصين، وتأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في ظلّ تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد يعلن هذا الأسبوع، رفع بعض التعريفات الأمريكية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، من أجل المساهمة في خفض تكاليف بضائع يومية، مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة هذا العام، بحسب “بلومبرج”.
واستمر التوتر بين أضخم اقتصادين في العالم، منذ فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هذه التعريفات على بكين، في يوليو 2018، بعدما خلص تحقيق إلى أن الصين سرقت الملكية الفكرية من شركات أميركية وأرغمتها على نقل تكنولوجيا إليها.
ومحادثات ليو هي وجانيت يلين هي الأولى بين الطرفين منذ أكتوبر الماضي، وجاءت قبل مباحثات مرتقبة “خلال الأسابيع المقبلة” بين بايدن والرئيس الصيني شي جينبينج، بحسب البيت الأبيض.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن ليو هي ويلين أجريا حواراً افتراضياً “بنّاءً” اليوم، واتفقا خلاله على تنسيق السياسات الكلية بشكل أفضل.
وأضافت أن بكين أعربت أيضاً عن قلقها بشأن الرسوم الإضافية التي فرضتها واشنطن على بضائع صينية، في نقاش كان “عملياً وصريحاً”.
وتابعت أن “الجانب الصيني أعرب عن قلقه بشأن ملفات، مثل رفع الرسوم الإضافية والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، والمعاملة العادلة للشركات الصينية”، مشيرة إلى أن “الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار والتواصل”، كما أفادت “رويترز”.
وذكر البيان الصيني أن الطرفين ناقشا أيضاً شؤون السياسة الاقتصادية واستقرار سلاسل التوريد العالمية، واتفقا على أهمية أن تعزّز بكين وواشنطن التنسيق في تلك المجالات، لمصلحة البلدين والعالم، بحسب “بلومبرج”.
من جهتها، أدرجت وزارة الخزانة الاجتماع بين يلين وليو في إطار “جهود مستمرة للإدارة (الأميركية)، من أجل الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة” مع بكين.
وأشارت إلى أنهما أجريا “محادثة صريحة وموضوعية”، ناقشا خلالها “التطورات الاقتصادية الكلية والمالية في الولايات المتحدة والصين، والتوقعات الاقتصادية العالمية في ظلّ ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتحديات الأمن الغذائي”.
وذكرت الوزارة أن “يلين أثارت بصراحة مسائل مقلقة، بما في ذلك تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا في الاقتصاد العالمي، والممارسات الاقتصادية غير العادلة وغير السوقية (التي تعتمدها) الصين”، مشيرة إلى أن يلين أعلنت أنها “تتطلّع إلى نقاش مستقبلي” مع ليو.
المصدر: وكالات