يصل مبعوثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنرويج إضافة لمبعوث الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، بهدف عقد لقاءات مع ممثلي القيادة السياسية السودانية بمكونيها المدني والعسكري، وتقريب وجهات النظر بهدف دفع الانتقال الديمقراطي للسلطة وفقًا لوكالة أنباء السودان «سونا».
يحضر اللقاءات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS)، فولكر بيرتيس ،وعدد من ممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان، لبحث برامج المساعدات التي تدعمها بلدانهم عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ووقع في ديسمبر الماضي، بالعاصمة السودانية، الخرطوم، اتفاقًا إطاريًا، بين المكونين المدني والعسكري بالحكومة الانتقالية في البلاد.
جرى التوقيع وسط حضور دولي وأممي من السفراء والدبلوماسيين في السودان ليكونوا شهود على التوقيع السياسي والإطاري بين المكون المدني والعسكري.
وحدد نص الاتفاق الإطاري، الفترة الانتقالية بعامين منذ لحظة تعيين رئيس وزراء، متضمنا النص على أن قوى الثورة هي من تختار رئيس وزراء يتشاور بدوره لاختيار الوزراء وحكام الولايات، مؤكدًا أن السلطة الانتقالية سلطة مدنية، كما أكد تعزيز حق جميع المواطنين بالمشاركة المدنية وتقويم مستويات الحكم الانتقالي، كما يؤكد اعتماد سياسية خارجية متوازنة غير منحازة، وعلى جيش قومي واحد ملتزم بالعقيدة العسكرية الموحدة.
ونص الالتفاق على تنظيم عملية انتخابية شاملة في نهاية الفترة الانتقالية، كما أكد احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، والالتزام بمبدأ تجريم الانقلابات العسكرية، وضمان حرية المعتقد وعدم التمييز بين السودانيين.
وجاء في الاتفاق أن السلطة الانتقالية تشمل المجلس التشريعي والمستوى السيادي ومجلس الوزراء، موضحا أن المجلس التشريعي الانتقالي يحدد الدستور مهامه ويشارك به النساء بنسبة 4%، كما ينص على إطلاق عملية شاملة لصياغة الدستور تحت إشراف مفوضية صياغة الدستور، كما نص على إطلاق عملية شاملة لكشف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وأن تعيين مدير جهاز المخابرات من صلاحية رئيس الوزراء، كما ينص على تنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
المصدر : وكالات