يقدم لبنان اليوم خلال الاجتماع الذي سيعقد فى الكويت على مستوى وزراء الخارجية رده على المبادرة الكويتية لإعادة بناء الثقة التي قدمها وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح خلال زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، السبت الماضي.
من جانبه ، استبق وزير الخارجية اللبنانى عبد الله بو حبيب الاجتماع معلناً إن زيارته إلى الكويت للاجتماع مع نظرائه في دول الخليج، لإنهاء الأزمة الدبلوماسية ، ستكون في إطار الحوار وليس من أجل “إنهاء وجود حزب الله”.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني: “لست ذاهباً لإنهاء وجود حزب الله. هذا أمر غير وارد. نحن ذاهبون من أجل الحوار”.
وتحض بعض دول الخليج بيروت على كبح جماح الجماعة المدعومة إيرانياً، مقابل تحسين العلاقات.
وفي وقت سابق من الجمعة، قالت مصادر مطلعة لـ”رويترز”، إن الحكومة اللبنانية ستقول، في رسالة لدول الخليج، إن لبنان “لن يكون منطلقاً للتحركات التي تمس بالدول العربية”.
وأشارت المصادر إلى أن الرسالة ستشدد على أن “لبنان يحترم جميع قرارات الشرعية الدولية بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان، وإن الحكومة ملتزمة قولاً وفعلاً بسياسة النأي بالنفس”.
كان مصدر سياسي لبناني قد كشف فى وقت سابق من الشهر الجاري، إن البنود العشرة للمبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي تتضمن: “تنفيذ الحكومة اللبنانية إصلاحات، والتزامها بتنفيذ اتفاق الطائف، وإصلاح قطاع الطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود، وضمان تنفيذ هذه الإجراءات بالتعاون مع الدول العربية، والحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 1559 و1701 و1680 والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة”.
كذلك تشمل المبادرة “ضمان ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال تزعزع استقرار المنطقة وأمنها ومنطلقاً لتجارة المخدرات وتوزيعها، وتأكيد أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن الوطني، ووضع آلية للمساعدات تتسم بالشفافية ووضع الآليات المناسبة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، وضرورة حصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية، والالتزام بسياسة النأي بالنفس ووقف التهجّم اللفظي والعملي على الدول العربية والخليجية”.
ولفت المصدر إلى أن “لبنان أبلغ الوزير الكويتي ترحيبه بأي تحرّك عربي لإعادة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج، وحرصه على أفضل العلاقات مع الدول العربية والخليجية”.
وأشار إلى أن الجانب اللبناني “أكد التزامه باتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والعربية، متعهداً بدراسة المبادرة والتشاور بشأنها، وصولاً إلى اتخاذ موقف واضح ومحدد منها”.