لبنان يحيي الذكرى الثانية لانفجار ميناء بيروت.. والرئاسة تأمر بتنكيس العلم في القصر الرئاسي
أمرت الرئاسة اللبنانية، اليوم الخميس، بتنكيس العلم الوطني في قصر بعبدا (الرئاسي)، حدادا على ضحايا انفجار مرفأ بيروت في ذكرى مرور عامين على الحادث.
وتحل اليوم الذكرى الثانية لانفجار ميناء بيروت البحري، الذي أدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص، وأدى لإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن في الرابع من أغسطس 2020؛ إثر انفجار كمية 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار والتي كانت مخزنة في العنبر رقم 12 بالميناء منذ عام 2014.
ومن المقرر أن يشهد لبنان اليوم مسيرات في الرابعة من عصر اليوم لتكون نقطة التجمع الأساسية أمام الميناء لتبدأ مجموعة من الفعاليات في السادسة مساء وهو الموعد الذي شهد لحظة الانفجار.
ومن جهته، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم التزامه بإحقاق العدالة المستندة إلى حقيقة كاملة يكشفها مسار قضائي نزيه يذهب حتى النهاية لمحاسبة كل من يثبت تورطه في انفجار ميناء بيروت البحري.
وأضاف عون، في تصريح اليوم، أنه لا أحد فوق القانون، مشيرا إلى أنه يشارك أهالي الضحايا والجرحى حزنهم، كما يقدر معاناة أهالي المحبوسين على ذمة التحقيقات، وذلك في إشارة إلى توقف التحقيقات في انفجار الميناء منذ قرابة 9 أشهر بسبب خلافات سياسية حول المسار القانوني للتحقيقات.
وفي السياق ذاته، وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن ميزان العدالة في لبنان لن يستقيم دون معاقبة المجرمين وتبرئة المظلومين، مشددا على أنه لا قيامة للبنان دون تحقيق العدالة الناجزة مهما طال الزمن.
ووصف ميقاتي يوم انفجار الميناء بالحزين، معتبرا أن سواد هذا اليوم لن ينجلي قبل معرفة الحقيقة الكاملة لـ”ترقد أرواح الضحايا بسلام وتتبلسم قلوب ذويهم” .
وطالب البطريرك الماروني اليوم بـ”التعويض للمتضرّرين بانفجار المرفأ”، قائلا “الإيمان بقيامة بيروت ومعها لبنان، فيعود بلدنا منارة الشرق وجامعة الشرق ومستشفى الشرق ومصرف الشرق ووطن التلاقي والحوار بين الحضارات والأديان”.
وأضاف خلال ترؤسه قداساً لراحة نفس ضحايا انفجار المرفأ “نرفع صوت الغضب بوجه كلّ المسؤولين أيًّا كانوا وأينما كانوا ومهما كانوا، أولئك الذين يعرقلون التحقيق، كأنّ ما جرى مجرّد حادث تافه وعابر لا يستحقّ التوقف عنده ويمكن معالجته بالهروب أو بتسوية أو مقايضة كما يفعلون عادةً في السياسة، نسأل المسؤولين في الدولة ماذا يريدون أكثر من هذه الجريمة لكي يتحرّكوا؟ وماذا يريد القضاء أكثر من هذا لكي ينتفض لكرامته ويستعيد دوره ويعود قبلة المظلومين؟”.
المصدر: وكالات