قصف روسي متواصل على دونيتسك .. ولندن تكشف حشد موسكو قواتها الاحتياطية لشن هجوم واسع وشيك

بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، يواصل الجيش الروسي قصفه لمنطقة دونيتسك في شرق البلاد .
من جانبه ، كشف حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو أن “خط الجبهة بأكمله يتعرض لقصف مستمر”.
وأضاف على تطبيق تليجرام أن الروس “لا يكفون عن القصف باتجاه دونيتسك.. باخموت وسلوفيانسك تُقصفان ليلا نهارا، وكذلك كراماتورسك”.
وتحدث كيريلينكو عن سقوط ستة قتلى و21 جريحا خلال 24 ساعة في عمليات قصف للمنطقة مضيفًا أن الجيش الروسي “في طريقه إلى إعادة تجميع وحداته، أو بالأحرى إعادة تشكيل مجموعاته ويعد لعمليات جديدة في سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت”.
يأتى هذا فيما كشفت لندن أن موسكو تحشد قواتها الاحتياطية لشن هجوم وشيك في أوكرانيا.
فقد أكدت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، أن روسيا تقوم بنقل قوات الاحتياط من جميع أنحاء البلاد وتحشدها بالقرب من أوكرانيا من أجل القيام بعمليات هجومية في المستقبل.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على تويتر، أن نسبة كبيرة من وحدات المشاة الروسية الجديدة تنتشر على الأرجح بمركبات مدرعة إم تي-إل بي.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد قالت إن موسكو تركز عتادها على الأرجح على خط مواجهة في اتجاه سيفرسك، التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات إلى الغرب من الخط الأمامي الحالي لقواتها.
كما أضافت الوزارة أن القوات الروسية ستتوقف مؤقتا على الأرجح لإعادة التزود بالإمدادات قبل القيام بعمليات هجومية جديدة في منطقة دونيتسك أوبلاست.
من ناحية اخرى ، وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف بما فيها قاذفات صواريخ قوية وقذائف دقيقة.
وقال مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن المساعدة العسكرية الأمريكية الجديدة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار وتشمل أربع منظومات صواريخ متعددة من نوع “هيمارس” وقذائف من عيار 155 ملم، ستحسن قدرات أوكرانيا على استهداف مستودعات أسلحة وسلسلة التوريد للجيش الروسي.
وبفضل منظومات الصواريخ الثماني الأولى “هيمارس” التي تم تسليمها الشهر الماضي، يقدر الخبراء العسكريون أن الجيش الأوكراني تمكن من تدمير أكثر من عشرة مستودعات ذخيرة روسية مثبتة وراء خط المواجهة في شرق البلاد.
وحتى الآن، قدمت واشنطن مساعدات عسكرية بقيمة 6,9 مليار دولار إلى كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 شباط/فبراير.
يذكر أن القوات الروسية سيطرت منذ بدء عمليتها على جزء كبير من الأراضي عبر الجناح الجنوبي لأوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتدفع ببطء القوات الأوكرانية للخروج من منطقتين متمردتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا، واعترفت بهما كدول مستقلة.
وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
المصدر : وكالات