أعلنت دار كريستيز للمزادات عن عرض لوحة للفنانة الأمريكية هيلين فرانكنثالر نفذتها عام 1982، للبيع بمزاد “من فترة ما بعد الحرب حتى الوقت الحاضر” فى نيويورك، بسعر تقديرى يتراوح ما بين 500 إلى 700 ألف دولار.
وتُعَد هيلين فرانكنثالر (1928-2011)، التي امتدت مسيرتها المهنية على مدى ستة عقود، واحدة من أعظم فناني القرن العشرين في أمريكا، كانت بارزة بين الجيل الثاني من الرسامين التجريديين الأمريكيين فى فترة ما بعد الحرب، ويُنسب إليها على نطاق واسع دور محورى فى الانتقال من التعبيرية التجريدية إلى الرسم بالألوان.
ومن خلال اختراعها لتقنية النقع والبقع، وسعت إمكانيات الرسم التجريدى، بينما أشارت فى بعض الأحيان إلى التصوير والمناظر الطبيعية بطرق فريدة، أنتجت مجموعة من الأعمال التى كان تأثيرها على الفن المعاصر عميقًا ولا يزال ينمو.
ولدت فرانكنثالر فى الثانى عشر من ديسمبر عام 1928، ونشأت فى مدينة نيويورك، التحقت بمدرسة دالتون، حيث تلقت تعليمها الفنى الأول على يد روفينو تامايو، وفى عام 1949 تخرجت فى كلية بينينجتون بولاية فيرمونت، حيث كانت طالبة لدى بول فيلي، ثم درست لفترة وجيزة مع هانز هوفمان.
بدأت مسيرة فرانكنثالر المهنية في مجال المعارض في عام 1950، عندما اختار أدولف جوتليب لوحتها “الشاطئ” (1950) لتضمينها في المعرض الذي يحمل عنوان “خمسة عشر مجهولاً.. مختارات من قبل فناني معرض كوتز” .
أقيم أول معرض فردي لها في عام 1951، في معرض تيبور دي ناجي في نيويورك، وفي ذلك العام تم تضمينها أيضًا في المعرض البارز “معرض اللوحات والمنحوتات في شارع 9”.
في عام 1952 أنشأت فرانكنثالر لوحة “الجبال والبحر” وهي لوحة رائدة في التجريدية الأمريكية، حيث صبت فيها طلاءً مخففًا مباشرةً على قماش خام غير معالج بالأساس موضوع على أرضية الاستوديو، وعملت من جميع الجوانب لإنشاء حقول عائمة من الألوان الشفافة.
كانت لوحة “الجبال والبحر” مؤثرة على الفور على الفنانين الذين شكلوا مدرسة “حقل الألوان” للرسم، ومن بينهم موريس لويس وكينيث نولاند.
منذ عام 1959، بدأت فرانكنثالر في الظهور بشكل منتظم في المعارض الدولية الكبرى، فازت بالجائزة الأولى في بينالي باريس الأول في ذلك العام، وفي عام 1966 مثلت الولايات المتحدة في بينالي البندقية الثالث والثلاثين ، إلى جانب إلسورث كيلي وروي ليشتنشتاين وجولز أوليتسكي، أقامت أول معرض متحفي كبير لها في عام 1960، ومعرضها الثاني في عام 1969، في متحف ويتني للفنون الأمريكية، تلاه جولة دولية.
المصدر: وكالات
