قضى حجاج بيت الله يوم التروية على صعيد منى في مكة وسط أجواء يغمرها الخشوع استعدادا لصعودهم إلى عرفات الجمعة لقضاء ركن الحج الأعظم، للوقف على صعيده وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً حتى مغيب الشمس، ومن ثم ينفرون إلى مزدلفة للمبيت فيها.
بعد ذلك يعود الحجاج إلى مشعر منى في اليوم العاشر لقضاء يوم عيد الأضحى، ورمي الجمرات الثلاث العقبة والوسطى والصغرى، ويمكثون فيها حتى 13 ذي الحجة، إلا من تعجل.
ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج إلى مليون منهم 150 ألفا من السعودية وذلك بعد عامين من تقليص العدد بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على التجمعات والسفر.
وحج هذا العام للفئة العمرية أقل من 65 عاما، مع اشتراط استكمال التطعيم بالجرعات الأساسية بلقاحات كوفيد-19 المعتمدة في وزارة الصحة السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية قوله في مؤتمر صحفي يوم الخميس “بالرغم من تفشي فيروس كورونا خلال العامين الماضيين إلا أن المملكة لم توقف الحج بل أدى المسلمون المناسك بأعداد محدودة وفق إجراءات احترازية عالية، وفي هذا العام نعود إلى رفع الأعداد إلى مليون حاج وسط منظومة متكاملة من الخدمات الرامية للتسهيل عليهم والحفاظ على سلامتهم”.
ودعت وزارة الصحة السعودية في حسابها على تويتر يوم الخميس الحجاج “للحرص على ارتداء الكمامة لحمايتهم من الفيروسات المعدية”، كما نصحتهم بشرب كميات كبيرة من المياه فيما بلغت درجة الحرارة يوم الخميس 43 درجة مئوية.
وجهزت الوزارة لحج هذا العام 23 مستشفى و147 مركزا صحيا في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، كما يشارك نحو 25 ألف ممارس صحي مؤهل في تقديم الرعاية الصحية للحجاج.
المصدر: وكالات