أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خالص تعازيه لسقوط ضحايا؛ إثر سقوط صواريخ على الأراضي البولندية.
وقال الرئيس الأوكراني اليوم/الأربعاء/ – “إن روسيا تحصد الأرواح أينما كانت، وها هي وصلت إلى بولندا” مضيفا:”هذا الهجوم على الأمن الجماعي في المنطقة الأوروبية الأطلسية يشكل تصعيدا”.
واعتبر مسؤلون في الحكومة الأوكرانية أن الصورايخ التي سقطت في بولندا أمس “كانت متعمدة” ووقد تسقط صواريخ مماثلة في إي دولة مجاورة.
وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف إنه “من الضروري إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا ومساهمة الدول في هزيمة الروس”.. مضيفا:”حذرنا في السابق من إمكانية وقوع حوادث مثل ما حدث في بولندا، كنا نطالب بإغلاق المجال الجوي، لأن السماء ليس لها حدود، والصواريخ الروسية غير منضبطة قد تصيب جيراننا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حان الوقت لهزيمة روسيا”.
ومن جانبه، ذكر مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك، أن “الضربات الصاروخية الروسية على الأراضي البولندية لم تكن عرضية، لكنها متعمدة”.. وقال: إن الضربات على الأراضي البولندية ليست حادثًا بل متعمدة، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا.
على صعيد متصل ، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وفقا لقناة “يورونيوز” الأوروبية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية – “تحدثت هاتفيا مع الرئيس البولندي أندجي دودا في أعقاب التقارير التي تفيد بوقوع هجوم صاروخي في بولندا”، مؤكدا تضامن المملكة المتحدة مع بولندا، ومعربا عن تعازيه لسقوط ضحايا.
وأضاف: إننا سنظل على اتصال وثيق وسنواصل التنسيق مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي السياق، دعت السلطات في فرنسا إلى توخي أقصى درجات الحذر بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا وأودى بحياة شخصين.
وأفادت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) بأن العديد من الدول لديها نفس النوع من الأسلحة وبالتالي فإن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي نفذته”.
كما أكد أحد مستشاري الرئيس الفرنسي بأن هناك الكثير من المعدات في المنطقة، وعدد كبير من الدول يمتلك النوع نفسه من الأسلحة، وبالتالي فإن تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته.
وصرح مستشار آخر للرئيس بأنه “يجب النظر إلى الوقائع بدقة كبيرة، النظر إلى المعلومات وخرائط السماء ورؤية بيانات الأقمار الاصطناعية هذا قضية لا يمكن أن نخطئ فيها”.
وكان شخصان قد لقيا مصرعهما في بولندا عقب سقوط صاروخ بالقرب من حدود البلاد مع أوكرانيا أمس الثلاثاء، فيما استبعد الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن يكون الصاروخ قد أطلق من روسيا.
كما طالب المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر من وسائل إعلام بلاده عدم نشر معلومات لم يتم التحقق منها وانتظار البيانات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم “دونباس” جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي “دونيتسك” و”لوجانسك “رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما “جمهورية مستقلة” ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين /الجمعة 30 سبتمبر2022/ في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد “استفتاءات” رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن “الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي”.
المصدر: أ ش أ
