اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بالمماطلة في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي، والمتعثرة منذ أسابيع.
ومنذ العام الماضي، أجرت طهران والقوى الكبرى مباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت واشنطن منه في 2018.
وتعثرت المباحثات مطلع سبتمبر، بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان “غير بنّاء”.
وقال رئيسي “اليوم على الأمريكيين أن يتخذوا القرار، الا أنهم يماطلون”، وذلك أمام ممثلي وكالات أنباء آسيوية يعقدون هذا الأسبوع مؤتمرا في طهران.
وشدد رئيسي على أن “الجمهورية الإسلامية تسعى لرفع الحظر (العقوبات)، لكنها وضعت أيضا على جدول أعمالها مسألة تحييد آثار هذا الحظر”.
وخلال الأسابيع الماضية، تراجع التركيز على الملف النووي في العلن بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
ودعمت دول غربية عدة هذه الاحتجاجات، وفرضت عقوبات على طهران بسبب “قمع” السلطات لها. من جهتها، تتهم إيران “أعداء” تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في “أعمال شغب” تشهدها.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان السبت أن واشنطن تضغط على طهران عبر دعم الاحتجاجات، لانتزاع تنازلات منها في الملف النووي.
وأشار الى أن الأمريكيين يواصلون “تبادل الرسائل معنا” عبر الوسيط الأوروبي، لكنهم “يتطلعون الى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات” من خلال دعم الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.
المصدر: وكالات