أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن تحقيق مؤشر مدير المشتروات أو مؤشر القطاع القطاع الخاص غير النفطي، 50.7 خلال الشهر الماضي؛ وهو أعلى معدل تم تحقيقه منذ 4 سنوات؛ وهو أمر مهم؛ “حيث يعطينا رؤية القطاع الخاص المصري على الاقتصاد، كما يتم استشراف تفاؤل القطاع الخاص بالنسبة لمستقبل الاقتصاد والاجراءات التي تقوم بها الدولة والحكومة؛ وهو ما انعكس على هذا المؤشر، وأن الـمور تجري في طريق سليم”.
وأوضح رئيس الوزراء – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي – أن الصادرات الزراعية المصرية حققت في 2024، نحو 10.6 مليار دولار، بنمو 17%؛ وهذا مهم لأن هذا القطاع ينمو بسرعة كبيرة إلى جانب قطاع الصادرات الهندسية، لافتًا إلى أن كل قطاع الصادرات المصرية ينمو بصورة كبيرة، وخلال الاجتماع المجمع للجان الاستشارية هناك مستهدف واضح خاص للجنة تنمية الصادرات المصرية بنمو الصادرات المصرية من 15 إلى 20 في المائة كل عام بحيث إذا استمرّ إلى هذا النمو قد تصل مصر قبل حلول 2030 إلى تحقيق فائض تجاري بالصادرات السلعية.
وبالنسبة للوضع الإقليمي، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر شرعت – منذ وقف إطلاق النار – على الفور “إدخال كل ما يمكن من جانبنا من المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا في قطاع غزة، والذي تتم متابعته بصورة يومية للتاكد من حجم الشاحنات والمساعدات التي بدأت تدخل لأهالينا في غزة، وذلك ضمن النقاش والتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي؛ والذي لا يقتصر دوره علي الداخل المصري؛ لكن أيضا بشأن حجم المساعدات التي تدخل لأشقائنا في غزة”، موضحا أنه تم دخول 9 قوافل حتى الآن بالتعاون بين صندوق “تحيا مصر” والتحالف بالاضافة الى الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في هذا الامر .
ولفت مدبولي إلى أن نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان عرض – منذ وقف إطلاق النار – حجم الجرحي والمصابين الذين دخلوا من الجانب الفلسطيني مع مرافقيهم؛ وكل الإجراءات التي تمت لعلاجهم والعمليات الجراحية والتاكيد علي استمرار الدولة المصرية في هذا الأمر.
وبالنسبة لزيارة العراق؛ قال رئيس الوزراء إنه التقى – خلال الزيارة – مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، وجرى التأكيد على توافق البلدين على ثوابت الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على حق الأشقاء في فلسطين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن ملفات التعاون الاقتصادي الثنائية كانت محور اهتمام شديد، والجزء المهم هو إشادة رئيس الوزراء العراقي بأداء شركات التشييد والبناء المصرية في إعادة إعمار العراق وتميز أداء الشركات المصرية؛ وأنها تنهي عمالها قبل التوقيتات المحددة في العقود؛ وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات الإسناد المباشر لمشروعات جديدة للشركات المصرية والعمالة المصرية في كل جهود إعادة الإعمار والبنية التحتية، كما تم التطرق للتعاون في مجال النفط؛ حيث ستكون هناك زيارة مرتقبة لدولة العراق لمناقشة هذا التعاون مع الجانب العراقي.
وقال مدبولي إن العوامل السياسية والجيوسياسية لها تداعياتها، لكن الدولة المصرية مستمرة في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي تسير فيه، مضيفا أنه لأول مرة تشهد مصر انخفاضا في أعداد المواليد تحت حاجز مليوني نسمة في السنة الواحدة؛ وهذا الرقم لم نراه منذ عام 2007، وهذا نتاج لجهود الدولة المصرية في هذا الملف، مشيرا إلى أن المواطن المصري؛ أصبح يشعر بأن هذا الموضوع مهم للغاية لضبط الزيادة السكانية.
وتابع: إذا استطعنا عمل حوكمة لملف الزيادة السكانية مصر؛ ستكون في موضع آخر في هذا الملف، وأن الدولة المصرية تضع هذا الملف ضمن أولوياتها، واستمرار معدل انخفاض الزيادة السكانية في الـ10 سنين المقبلة؛ سيُحدث فارقا كبيرا.
المصدر: أ ش أ
