وسط إدانات دولية .. بدء التحقيق في أحداث الشغب في البرازيل .. وإعفاء حاكم برازيليا من منصبه لمدة 90 يوما
تفقّد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا ، بعد اقتحامها أمس الأحد من جانب أنصار للرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو.
وكان الرئيس اليساري الذي تسلّم منصبه قبل أسبوع فقط قال في خطاب ألقاه بولاية ساو باولو إن سلفه اليميني المتطرّف هو من “شجّع المخرّبين الفاشيّين” على اقتحام مقارّ السلطات في برازيليا.
يأتى هذا فيما بدأت السلطات البرازيلية التحقيق في أسوأ هجوم على مؤسسات البلاد منذ إعادة الديمقراطية قبل 40 عامًا مع تعهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب إلى العدالة.
وأعفت المحكمة العليا في البرازيل في ساعة متأخرة من مساء الأحد حاكم العاصمة برازيليا إيبانييس روشا من منصبه لمدة 90 يوما بسبب قصور أمني في العاصمة .
اعفاء روشا حليف الرئيس السابق بولسونارو جاء بعدما قال لولا دى سيلفا إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى حاكم برازيليا لم تفعل شيئا لوقف تقدم المحتجين.
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنه مؤيدون لبولسونارو بأنه “شائن”. وكتب بايدن “أدين الاعتداء على الديموقراطيّة وعلى التداول السلمي للسلطة في البرازيل. المؤسّسات الديموقراطيّة البرازيليّة تحظى بدعمنا الكامل، وإرادة الشعب البرازيلي يجب ألّا تُقوَّض. إنّي أتطلّع إلى مواصلة العمل مع لولا”.
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن “إدانته المطلقة” لاقتحام مئات من أنصار بولسونارو مقار الكوجغرس والرئاسة والمحكمة فيما عبر
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن التأييد نفسه، قائلا إنه شعر بـ”الذهول” جراء أعمال “المتطرّفين العنيفين”.
بدورها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إنها “قلقة جدًّا”. وكتبت على تويتر “الديموقراطيّة يجب أن تُحترم دائمًا”، مضيفة أن البرلمان الأوروبي يقف “إلى جانب” لولا “وكلّ المؤسّسات الشرعيّة والمنتخبة ديموقراطيًّا”.
من جانبه، أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن دعمه للولا. وكتب على تويتر “محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديموقراطيّة”. وأضاف “لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأميركيّتين والعالم”.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للديمقراطية قد اقتحموا الأحد المحكمة العليا والكونجرس والقصر الرئاسي وحطموا نوافذ وقلبوا الأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا النسخة الأصلية لدستور البلاد لعام 1988، كما تم الاستيلاء على بنادق من مكتب لأمن الرئاسة.
المصدر : وكالات